الجمعة، 4 يناير 2013

Eat, Pray, Love ( 6 ) اللقاء الرابع

Eat Pray Love
مؤلفة الكتاب: إليزابيث جيلبيرت
بطولة الفلم: جوليا روبرتس




تاريخ اللقاء: 31  ديسمبر 2012
مديرة الحوار: هيفاء حسنين

افتتاحية:
إنها المرة الأولى التي نضيف مشاهدة الأفلام إلى فعاليات تواقة. Eat Pray Love هو فلم مقتبس من كتاب يحمل نفس الإسم للمؤلفة الأمريكية إليزابيث جيلبيرت،والتي جسدت دورها في الفلم  2010 جوليا روبرتس .

صدرت الطبعة ‏الأولى من الكتاب عام‏ 2006 ‏وقد أكدت الكاتبة أنه هديتها‏ ‏المفضلة‏ ‏إلي‏ ‏صديقاتها‏ ‏إيمانا‏ ‏منها‏ ‏بأهمية‏ ‏هذا‏ ‏الكتاب‏ ‏الذي‏ ‏يدون‏ ‏رحلة‏ ‏شاقة‏ ‏لسيدة‏ ‏قررت‏  ‏أن‏ ‏تخوض‏ ‏رحلة‏ ‏من‏ ‏البحث‏ ‏عن‏ ‏ذاتها‏ ‏وأعدت‏ ‏العدة‏ ‏لذلك‏ ‏وقررت‏ ‏قضاء‏ ‏عام‏ ‏كامل‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏من‏ ‏إيطاليا‏ ‏والهند‏ ‏وفي‏ ‏بالي‏ ‏الإندونيسية‏ ،‏تقول‏ ‏: ما‏ ‏أردته‏ ‏في‏ ‏الواقع‏ ‏هو‏ ‏أن‏ ‏أستكشف‏ ‏بعمق‏ ‏ناحية‏ ‏معينة‏ ‏من‏ ‏ذاتي‏ ‏في‏ ‏إطار‏ ‏تلك‏ ‏البلدان‏.. ‏أردت‏ ‏استكشاف‏ ‏فن‏ ‏المتعة‏ ‏في‏ ‏إيطاليا‏.. ‏وفن‏ ‏التأمل‏ ‏في‏ ‏الهند‏.. ‏وفي‏ ‏إندونيسيا‏ ‏فن‏ ‏الموازنة‏ ‏بين‏ ‏الاثنين‏ ‏لأنه‏ ‏حسب‏ ‏ما‏ ‏كانت‏ ‏تظن‏ ‏لم‏ ‏يكن‏ ‏الوقت‏ ‏ولا‏ ‏القلب‏ ‏مناسبين‏ ‏للبحث‏ ‏عن‏ ‏الرومانسية‏ ‏بشكل‏ ‏صريح‏.. ‏

ظل كتاب Eat Pray Love ‏يتصدر‏ ‏قوائم‏ ‏أفضل‏ ‏الكتب‏ ‏مبيعا‏ ‏في‏ ‏الولايات‏ ‏المتحدة‏ ‏والعالم‏ ‏وخاصة‏ ‏بعد‏ ‏ترجمته‏ ‏للعديد‏ ‏من‏ ‏اللغات‏ ‏ومن‏ ‏بينها‏ ‏اللغة‏ ‏العربية‏ ‏(طعام‏.. ‏صلاة‏.. ‏حب‏) ‏في‏ ‏شهر‏ ‏مارس‏ ‏لعام‏ 2009 ‏أكمل‏ ‏الكتاب‏ 110 ‏أسابيع‏ ‏علي‏ ‏قائمة‏ ‏النيويورك‏ ‏تايمز‏ ‏للكتب‏ ‏الأكثر‏ ‏رواجا‏.. ‏حتي‏ ‏بيع‏ ‏منه‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ 6 ‏ملايين‏ ‏نسخة‏ ‏حول‏ ‏العالم‏.‏
وقد‏ ‏استضافت‏ ‏الإعلامية‏ ‏أوبرا‏ ‏وينفري‏ ‏الكاتبة‏ ‏وتكلمت‏ ‏معها‏ ‏حلقتين‏ ‏عن‏ ‏الكتاب‏ ‏وأبدت‏ ‏اندهاشها‏ ‏وإعجابها‏ ‏الكبير‏ ‏به‏, ‏كما‏ ‏نصحت‏ ‏كل‏ ‏مشاهديها‏ ‏الذين‏ ‏يصل‏ ‏عددهم‏ ‏إلي‏ ‏الملايين‏ ‏بقراءة‏ ‏هذا‏ ‏الكتاب‏ ‏واقتنائه‏.. ‏لأنه‏ ‏يساعد‏ ‏علي‏ ‏تجاوز‏ ‏جروح‏ ‏الحياة‏ ‏وانكساراتها‏ ‏الثقيلة‏..
تم ترتيب Movie night للتواقات في منتصف شهر ديسمبر لمشاهدة الفلم في أجواء سينمائية مع كثير من البوب كورن والناتشوس والكولا، وتم مناقشة الفلم في التاريخ المدون أعلاه.
رحلة الحوار:
قسمت مديرة الحوار رحلة الأمسية إلى محطات عدة كما يلي:
المحطة الأولى :  تحليل الفيلم من الناحية الفنية
بعض من العضوات كن قد قرأن الكتاب بالإنجليزية أو بالترجمة العربية ، وكثيرات قالوا أن الفلم أجمل بسبب المناظر التي كان يعرضها الفلم في كل البلدان التي دار فيها وبسبب الخلفيات الموسيقية والصوتية وربطها باللقطات بشكل احترافي  رغم أن الكتاب يحوي تفاصيلاً أكثر.
- الكثيرات أشادوا بقدرة الممثلة على إجادة تجسيد دور الكاتبة خاصة بعد أن شاهدنا لها مقابلة  :
إليزابيث جيلبيرت

- قبل أن ننتقل إلى المحطة الثانية تسائلت التواقات:
ماذا لو كانت بطلة القصة لديها أطفال؟ هل كانت ستتركهم ورائها وتبحث عن خيارات أخرى في الحياة؟
هل هذا الفلم نسائي فقط؟ هل يمكن أن يكون بطل الفلم رجل؟
ما هي معايير الزواج الناجح؟
المحطة الثانية: مشاعر الطعام

- تسائلت مديرة الحوار: هل هناك علاقة بين الطعام والمشاعر والحالة المزاجية؟ لماذا نعبر عن الفرح بالطعام؟ لماذا البعض يأكل أكثر حين يحزن؟
- شكل الطعام وطريقة تقديمه مهمة،هي متعة بحد ذاتها، بعضنا يذهب للمطاعم لأنه جائع ويريد أن يأكل فقط، بينما الخروج للمطعم ينبغي أن يكون نشاطاً اجتماعياً ، بعضنا يطبخ لأنه من المهم توفير الطعام والبعض الآخر يعتبر الطهي وتحضير الطعام متعة وفن ..
- الطعام في ثقافتنا مرتبط بالمجاملة والتعبير عن الكرم، نحن نلزم على الضيف أن يأكل وأن يتناول من كل صنف، ونجهز عدداً كبيراً من الأصناف للمناسبات المختلفة، في ثقافات أخرى ليس من الأدب أن تلح على أحدهم بتناول طعام معين فهذا يعتبر تدخلاً سافراً في خصوصياته..
- مذاقات الطعام أيضاً مرتبطة بالمجتمع والثقافة، دودة القز المقلية المقرمشة ذات مذاق مقبول ومحبوب في بعض دول شرق آسيا بينما تبدو الأجبان بالنسبة لهم ذات طعم مقزز وغير مقبول، إن كان المذاق مرتبطاً بالثقافة والبيئة المحيطة لم هناك إذن إختلاف في تفضيل المذاقات والأطعمة من أبناء العائلة الواحدة؟
- من فنون الطعام خلط عدة مذاقات معاً ..المالح والحلو والحامض والمر، هل هذه هي فقط المذاقات الموجودة؟ وكل المذاقات الأخرى تتدرج بينهما؟ هل هناك مذاق لم تجربه حاسة التذوق لدينا؟
- سألت مديرة الحوار التواقات عن الطعام أو الشراب الذي يحببن تناوله ويسبب لهن فيضاً من السعادة، تراوحت الإجابات بين السباجيتي والأجبان والسوشي وشرب القهوة والشاي الأخضر.
- ختمنا هذه المحطة بأن: تكون لدينا الشجاعة بأن نجرب أصنافاً ومذاقات مختلفة، وأن نتناول الطعام ونجهزه بحب وشهية ومتعة وبدون تأنيب ضمير..فإن زاد وزننا قليلاً فلا بأس أن نبدل مقاس الجينز كما فعلت بطلة الفلم..!
المحطة الثالثة: جمال العبادة



- من أكثر الأشياء التي لفتتنا في الفلم "الصمت" كحالة يمارسها المتأملون في الهند من أجل الوصول إلى النقاء الروحي..ما علاقة الصمت بالعبادة والتأمل؟ هل الصمت يمكننا من سماع أصواتنا الداخلية ومن ثم الإنصات لها ولرغباتها، اكتشافها وتهذيبها؟ لم في تمارين اليوجا يحاولن حتى إسكات صوت التفكير والسباحة في فضاء من الهدوء الصامت؟ هل الحياة بكل صخبها تقتات على أرواحنا وتفقدنا شفافيتنا ونقاءنا؟ هل العلاج دائماً الصمت؟ أم العلاج في الحديث والفضفضة؟ لم طلب الله من السيدة مريم أن "تصوم" عن الكلام وأن لا تكلم أي إنسي؟
-لم سادت الثقافة الهندية في العبادة والتأمل واجتاحت أنحاء العالم وصار الناس يذهبون للهند للمارسة هذا النوع من التصوف الروحي؟ أليس اعتكافنا في المساجد وإطالة السجود والحج والعمرة وصلاة الفجر أنواع ثرية من التربية الروحية العميقة؟ هل لأن الهنود ربطوا هذه الثقافة بإصلاح الحياة والنفس أكثر من كونها طقوساً دينية صارت رائجة في كل مكان؟ هل لأنهم سوقوا لها جيداً؟ هل نتقبل نحن أن يمارس أحد ما من خارج ديننا بعض طقوسنا التعبدية ؟
- "الإعتياد يقتل الإحساس" والذكر هو حالة شعورية أكثر من كونه مجرد طقوس يعيشها المسلم ،اتفقت التواقات على ذلك، لذا سألت مديرة الحوار كل منا عن سرها التعبدي وعن أفكار تجعلنا نمارس عباداتنا بكثير من تجديد وحب وتأثر.
في نهاية هذه المحطة منحتنا مديرة الحوار دقيقة صمت تشكر كل منا ربها الكريم على النعم التي أحاطها بها.
المحطة الرابعة: حب الحب

- السؤال الأول الذي طرح: ماهو تعريف الرومانسية من وجهة نظرك؟
أجاب البعض بأن الرومانسية ليست ورداً وشموعاً بينما أصرت إحدى التواقات أنها تحب المعنى التقليدي للرومانسية وأنها دوماً تحتفي بالورود والشموع اللذان يخلقان حولها جواً رومانسياً ، مع تشعب الحوار كان علينا أن نذكر دوماً أننا نتحدث عن علاقتنا بالجنس الآخر وليس عن علاقتنا بأبنائنا أو صديقاتنا..
من أشكال الرومانسية التي تناقشت حولها التواقات:
الإحتواء والعطف والكلام الحلو.
الرسائل وخط اليد
الحضور المفاجئ ، الأشياء المفاجئة، الأحضان المفاجئة
اللمس والهدايا..
مع تعدد الآراء اتفق الكل أن الرومانسية هي هي دقة القلب التي نشعرها بشكل مفاجئ ومجنون..
- بحثنا فيما بعد عن مفهوم الرومانسية واتضح  أنها حركة فنية، أدبية وفكرية نشأت في فرنسا في أواخر القرن الثامن عشر للميلاد وسرعان ما راجت في بلدان أوروبية أخرى، وقد ظهرت كرد فعل ضد الثورة الصناعية كما كانت تعتبر ثورة ضد الأرستقراطية والمعايير الاجتماعية والسياسية في عصر التنوير. وقد تجسدت الثورة بقوة في الفنون البصرية، الموسيقى، والأدب، تؤكد الرومانسية بأن قوة المشاعروالعواطف والخيال الجامح هو المصدر الحقيقي والأصيل للتجارب الجمالية، مع التركيز على شتى العواطف الإنسانية.
- يتضح من هذا التعريف أن الرومانسية توجه فكري لا علاقة له بالجنس الآخر ، ولكن لأنه يركز على العواطف والمشاعر والتصرف ضد ما هو تقليدي وكلاسيكي ولأن الشعر والأدب استخدما للتعبير عن هذا المفهوم ارتبط بعلاقات الحب مع الجنس الآخر..
- في علاقات الحب لابد من توفر المساحات الخاصة لكل طرف، لابد من كثير من الصداقة، من الأمور التي يتشاركها الاثنان معاً، التجارب الجديدة، الضحك على نفس الأمور، واحترام رغبات الطرف الآخر لو كانت مختلفة.
-  هل يمكن للزوج أن يكون الحبيب للأبد؟ هل الحبيب هو ذاته الزوج؟ هل تتغير احتياجاتنا العاطفية بتقدم العمر؟ ما الفرق بين الحب ودقة القلب في لحظة رومانسية؟ كل تلك التساؤلات تشكل عالماً متشعباً ومعقداً بل وسرياً،ولكن.. دوماً لمثل هذه الأحاديث بقية!!
- المحطة الخامسة: عبارات ذهبية:
  • أحياناً فقد التوازن من أجل الحب هو جزء من الحياة المتوازنة.
  • أجمل رجل ذلك الذي في خيالك
  • ابتسمي بروحك..بقلبي،،حتى بكبدك
  • أشعر أنني شخص يعيش على الحدود بحثاً عن التنوير
  • أرسل لي الحب والنور كلما فكرت بي..لأني لا زلت مغرماً بك..
  • أرجوك يا رب..افتح قلبي وأرسلي إشارة
المحطة الأخيرة: قائمة 10x10
متى كانت آخر مرة فعلت فيها شيئاً لأول مرة؟
بهذا السؤال الجميل ختمت مديرة الحوار لقائنا خاصة أنه كان آخر يوم في 2012 وبهذه المقاطع الملهمة جعلتنا نفكر أكثر في السؤال:
Learn
Eat
Move
..كنا قبلها بيوم قد اتفقنا أن نكتب قائمة 10x10..والطريقة أن تجلس كل منا لنصف ساعة وتكتب عشرة أشياء تريد أن تقوم بها خلال العشرة سنوات المقبلة..هذه العشرة أشياء ليس من المهم أن تكون أهدافاً واضحة أو جدية أو صارمة، إن شيء لنا، نجدد به نفوسنا ونحتفي برغباتنا مهما كانت بسيطة ومستحيلة، لم نتشارك كل قوائمنا ولكن هنا بعض الأشياء المنوعة لتي قيلت:
1- حضور حفلة لفيروز
2- تعلم الرقص
3- حلب بقرة
4- السفر مع الصديقات
5- إنجاب طفل وإرضاعه
6- الذهاب لساقية الصاوي وصالون ميس في مصر مع الصديقات
7- أن أسابق ابني في الجري يوم تخرجه وأسبقه
8- تعلم الغوص
9- حضور مباراة لبرشلونة
10- الحصول على الدكتوراة
هذه ليست قائمة واحدة، إنما هي أفكار بعض الصديقات..من الجميل كتابة القوائم وتبادلها ثم تخبئتها والرجوع إليها كل فترة ...والابتسام:-)..

تشويقة:
كتابنا الجديد للكاتب الصحفي السعودي: محمد الرطيان بعنوان ، وصايا..مما كتب على ظهر الكتاب: بإمكانك أن تشعر بصقيع موسكو وتشم رائحة زهور أمستردام، وروائح التوابل الهندية في بومباي، وتتجاذب أطراف الحديث مع حكيم صيني عاش في القرن الثاني قبل الميلاد! بإمكانك أن تفعل كل هذه الأشياء وأكثر عبر شيء واحد: القراءة..
قراءة ممتعة حتى نلتقي

  



 ‏

هناك تعليق واحد:

  1. هذه المدونة مغرية جدا واريد التعليق على كل الكتب المطروحة ولكن الوقت ضيق مع الاسف ولكن هذا الكتاب جدا رائع وجميل لولا بعض التفاصيل التي ذكرت وجدته ممتع وسلس كفيلم .. المعذرة على عدم مشاركتي بالاجابة عن الاسئلة :)

    ردحذف