السبت، 30 أبريل 2016

اللقاء السادس- لنفتح الأبواب-اعترافات غيشا




آرثر جولدن

تاريخ اللقاء: 21 مارس 2016

مديرة الحوار:مشاعل العويضي




قبل موعد لقائنا كنا قد حددنا يوماً "Movie Night" وذلك لمشاهدة فلم Memories of Geisha إذ أنها رواية وقد حولت إلى فلم، مع الفيشار والناتشوس ولمة الأصدقاء قضينا وقتاً ممتعاً مع الفلم، الأسبوع الذي يليه كان اجتماعنا لمناقشة الرواية وأحداث الفلم:

كان جدول أمسيتنا كالتالي:

· التعريف بالكاتب
· تاريخ الغيشا في اليابان ( المصطلح- الاصل- الخلاف حوله- الغيشا اليوم)
· مفاهيم رئيسية (النسوية – الجمال والفن -الجسد والحب – العلاقات وروابطها ) 
· الأراء النقدية عن الكتاب


- عن الكاتب والكتاب :

آرثرغولدن كاتب أمريكي بارز. ولد في تشاتانوغا في ولاية تينيسي وتلقى تعليمه في هارفارد حيث حاز الإجازة في تاريخ الفنون وتخصص في الفن الياباني. سنة 1980 حصل على شهادة الدراسات العليا في التاريخ الياباني من جامعة كولومبيا حيث تعلم أيضا اللغة الصينية الشمالية. وبعد متابعته دروسه في جامعة بكين عمل في طوكيو ثم عاد إلى الولايات المتحدة ليحوز شهادة دراسات عليا في اللغة الانجليزية من جامعة بوسطن. اليوم يعيش غولدن في برولكين (ولاية ماساتشوستس) مع زوجته وولديه. وله العديد من الكتب أشهرها إعترافات تاريخ الغياشا في اليابان غيشا
 
ترجمت رواية إلى اللغة العربية من ثلاث دور نشـر ، وبالتالي تم إصدار ثلاث كتب بعناوين مختلفة لنفس الرواية وإن كانت العناوين متقاربة إلى حد كبير ، وقد يكون هذا الإهتمام نظراً للشعبية الكبيرة التي حازتها هذه الرواية إذ اعتبرت رواية اليابان الأولى ، كما أنها أكثر رواية وضحت عوالم وأسرار الغيشـا ، هذا العالم الذي ظل ولعقـود طويلة تحت طيّ الكتمان ، إضافة إلى ذلكـ فإن فلـم الرواية قد أحدث ضجة ونجاحاً كبيراً .

” جيشـــا ” ، صدرت أولاً من دار ورد للطباعـة صدرت في عام 2001
” اعترافات غايشـا ” ، صدرت عـن شركـة المطبوعات في عام 2007
” ذكـريـات غيشـا ” ، صدرت من دار علاء الدين وصدرت سنة 2008

عرضت علينا مديرة الحوار من المقالات التي تحدثت عن الكتاب وعن قضية الغيشا بشكل عام مقالة نساء الغيشا اليابانيات: هل هن جوار من الطراز الرفيع للكاتبه أمل عريضة
من المقالات التي تحدثت عن الكتاب وعن قضية الغيشا بشكل عام مقالة : نساء الغيشا اليابانيات: هل هن جوار من الطراز الرفيع للكاتبه أمل عريضة

((اعتمد الكاتبُ في نسجِ روايته على مصادرَ متنوعةٍ كتاريخ الفن الياباني وكتاب (غيشا) للباحثة الأمريكية ( ليزا دلبي).
ويعترفُ أنّ أهمّ مصدرٍ استقى منه معلوماته عن الحياة اليومية للغيشا هو الغيشا السابقة ( مينيكو ايساكاوي) التي استضافته في بيتها أسبوعين وروت له ذكرياتها.
لكنّه يشيرُ من جهة أخرى أنّ كتابه هذا هو رواية تحتفي بالخَلق والإبداع والخيال أكثر مما تهتم بالواقع، وأنّ جميعَ الشخصيات والأحداث من ابتكاره.
مع ذلك لم يحمِه هذا الادّعاء من غضب مينيكو التي رأت أنه أخطأ مرتين مرة حين كشفَ اسمها -وكانت طلبت منه التكتمَ كونه لايحقُّ لغيشا كشفَ أسرار عالمها ، مما عرّضها لبعض التهديدات- ومرة حين شوّه سيرتها وقدّمها بشكل مغاير للحقيقة من خلال الشخصية الرئيسة (سايوري) والتي لايمكن تجاهل الشبه بينهما.
حاولت مينيكو مقاضاته، ثم أصدرت سيرتها الذاتية (حياة غيشا) عام 2002 بالانكليزية مستعينة بالكاتبة الأمريكية المتقنة لليابانية (راند براون) وفي أمريكا بالذات لتصحّحَ المفاهيم الخاطئة التي لحقت بالغيشا وساهم الغربُ بشكل خاص في الترويج لها.
وبذلك تكون مينيكو أول غيشا يابانية تخترقُ جدرانَ الصمت وتتحدى قوانين السرّية السائدة منذ ثلاثمئة سنة وترفعُ الستار عن مجتمع الغيشا.
وليس من المبالغة وصفُ الكتاب بأنه ضربة معلّم. وهذا الحكمُ لاعلاقة له بالمعايير الأدبية، وإنما بالظروف المحيطة التي هيّأته لنجاح مُوازٍ لرواية غولدن.
إذا كان لابدّ لأيّ كتابٍ أدبيّّ ناجح أن يرتبط بقيمةٍ إنسانية تعلي من قيمته الفنية فقد طرحَ غولدن موضوعاً مايزالُ مؤثراً جداً في الغرب هو موضوعُ الحريات، واختارَ المجتمعَ اليابانيّ المحافظ مسرحاً لعبودية المرأة واضطهادها.
اعتمدَ غولدن أسلوبَ السرد التقليديّ. هذا الأسلوب ُ الذي أثبت رسوخه وأنّه مازال يحظى بجماليةٍ وتأثير وإمتاع لم تنل منها الأساليبُ الحديثة
- تاريخ الغيشا:

(/ˈɡeɪʃə/; باليابانية: [ɡeːʃa]) غايشا أو غييشا.

ككل الأسماء اليابانية ليس لديها جمع أو مفرد معين. الكلمة مؤلفة من مفردتين غي
وتعني الفن وشا التي تعني الإنسان . والترجمة الحرفية لهذه الكلمة هي فنان أو مؤدي أو فنان .
نقلتنا مديرة الحوار حول تاريخ الغيشا

المصطلح
maiko (舞子 or 舞妓 يطلق على الغييشا المتدربة اسم مايكو
المكياج الأبيض والكيمونو المعبر والشعر المصفف على طريقة المايكو هي الصورة المأخوذة عن الغييشا، ليس على كل من تدخل مجتمع الغييشا أن تكون مايكو فبإمكانها أن تكون غييشا كاملة. بكل الأحوال يتضمن ذلك سنة تدريب كاملة قبل أن تصبح مايكو أو غييشا. وتعتبر المرأة في عمر الواحد والعشرين كبيرة لتكون مايكو ولكنها تصبح غييشا كاملة منذ بدايتها في مجتمع الغييشا. وبوجه عام هؤلاء اللاتي يمرون بمرحلة المايكو يتمتعن بحياة أكثر رفاهية لاحقاً.

الأصول
في المراحل المبكرة للتاريخ الياباني كان هناك فتيات للترفيه معظم الفتيات كانوا من عائلات مشردة ومكافحة في أواخر 600 م
وقد قام بعض هؤلاء الفتيات ببيع أجسادهن مقابل الجنس. بينما البعض الآخر تلقين تعليماً أفضل كسبوا معيشتهم من خلال العمل في الترفيه في مناسبات اجتماعية للطبقات المخملية. بعدما نقل البلاط الإمبراطوري للعاصمة Heian-kyō (كيوتوKyoto) عام 794 بدأت الظروف التي تشكل الثقافة اليابانية المعروفة بالغييشا Japanes Geisha في الظهور وقد أصبحت مركزاً للنخبة المهووسة بالجمال

 القرن الثامن عشر ونشأة الغييشا
ظهرت فرق الغييشا تقريبا لأول مرة في بداية القرن الثامن عشر كانت فتيات الغييشا اللواتي يتقدمن للرقص هن مراهقات أدوريكو انوا مدربات على الرقص بشكل جيد وجلب الأموال بدرجة احترافية. اشتهرن في عام 1680 بالرقص في بيوت الأغنياء من الساموراي.
أول امرأة أطلقت على نفسها لقب غييشا كانت بائعة هوى في فوكاجاوا"في عام 1750كانت كيوكي مغنية رائعة وعازفة آلة موسيقية ناجحة وأدت إلى اشتهار فتيات الغييشا في مدينة فوكاجاوا في عام 1750بينما أصبحن أكثر اشتهارا خلال الأعوام 1760 و 1770 عملت العديدات منهنفي بداية القرن السابع عشر، بدأت نساء الغييشا يتجمعن في بيوت خاصة (أوكييا)، كانت تشرف عليهن سيدة متقدمة في السن تقوم بدور الحماية أيضا. كان هذا المجتمع نسائيا خالصا، ويسود فيه نظام طبقي متشدد، يتم تطبيق قواعد صارمة على النساء عند دخولهن هذا العالم.
تأتي الفتيات الشابات، في بعض الأحيان بمحض إرادتهن للبحث عن المال، إلا أنه في الأغلب يتم بيعهن من قبل أوليائهم لهذه البيوت، يتم إخضاعهن لتدريب شاق وطويل، يستمر مع مرحلة الطفولة ثم مراهقة (حتى سن الرابعة عشر -14- تقريبا). يطلق على الفتيات أثناءها لقب مايكو. تحت قيادة نساء غيشا مخضرمات، يفضي بهن هذا التعليم إلى إتقان فنون الرقص، العزف على الآلات الموسيقية (كوتو وشاميسن) والغناء، بالإضافة إلى تعلم طريق اختيار والاعتناء بملابسهن وجمالهن، وتعلم أساليب المحادثة الراقية.
ترتبط الفتيات بعد هذه المراحل التعليمية الطويلة بالسيدة التي تشرف عليهن، وبالبيت الذي تربين فيه. عندما يصبحن متقدمات في السن يتزوجن أو يقمن بإدارة بيوتات غيشا جديدة، ويقمن برعاية المنتسبات الجديدات في مجال الترفيه (وليس كبائعات هوى ))

الخلاف حول عمل الغيشا
اعتبر عمل الغيشا محورا للجدل منذ القرن الثامن عشر (ال18 م)، حيث اقترن اسم نساء الغيشا بعمل المومساوات، خصوصا في الأوساط الغربية، وحتى في بعض الأوساط اليابانية، مما كون ارتباكاً حول مفهوم عمل الغيشا. إلا أن نساء الغيشا بشكل عام يلتزمن بالأداء الفني وحده،والمفهوم نفسه لا يخرج عن ذلك الإطار.
وبسبب الجدل القائم حول طبيعة عمل الغيشا، تم إقصاءهن ووضعن في أحياء معزولة، على غرار حي يوشيوارا في إيدو (طوكيو اليوم)، والذي يقع في قلب المدينة القديمة (القصبة)، وعلى ضفاف نهر سوميدا. يحتضن هذا العالم العائم (مصطلح ياباني يطلق على العالم الدنيوي)، النشاطات الليلية (الحانات، الحانات، بيوت الشاي، المطاعم، بيوت الغيشا)، سحرت الأضواء البراقة والغموض الذي يحيط بهذه الأماكن، العديد من الرسامين ، الكتاب، والشعراء

الغيشا اليوم
رغم المنافسة الحادة التي تلقاها من قبل النساء المضيفات في الحانات (البارات)، استطاعت المهنة الصمود إلى أيامنا هذه -في نطاق ضيق جدا-. لا زالت بعض من نساء الغيشا التقليديات يقمن بعملهن اليومي، وأغلب زبائنهن هم من الرجال الذين يمكنهم أن يقدروا بحق مواهبهن الراقية! ساهمت بعض المؤلفات الغربية في إضفاء صورة قاتمة، مخملية على مجتمع نساء الغيشا، و لا شك أن الحياة اليومية لهؤلاء النسوة مغايرة تماما لما يتصوره البعض.

هل الغيـــــشا مومـــــــس ؟!!!
بعضهم يقول : إن فتيات الغيشا لسن بمومسات لكنهن قد يقمن علاقة مع الزبون …وتقول احدى المشرفات على تعليم الفتيات الغيشا
حاليا: [ انه لا يوجد في عــــــــالم الغيشا سوى الرقص والغناء واستضافة الزبائن هذه هي حياة الغيشا وهذا هو عملهن وليس هناك أي دعارة لانها ليست من تقاليد الغيشا ]
وتضيف واحدة من الغايـــــكو المعاصرات ان ارتباط حياة الغيشا بالدعارة امر ليس واقعا على الاقل حاليا
بقى أن نقول : إن أعداد فتيات الغيشا آخذة في التقلص نظرا للحياة القاسية للغيشا ، ودخول اليابان عالم التكنولوجيا بقـــوة .
وتبقى ثقافة الغيشا مادة خصبة يلفها الغموض تغري أي باحث على دراستها.
في نفس السياق تحدثنا عن التشابه بين فكرة الغيشا وفكرة الجواري التي بدأت بصورتها المترفة منذ عصور الدولة العباسية، وهنا تساءلنا: من هي الحرة بالظبط؟ هل فتاة الجيشا حرة وهي تدرب منذ صغرها وتعيش على فكرة الخضوع لفكرة إمتاع الرجل؟ ثمة تعمد واضح لإلغاء أي تفرد في شخصيات الجيشا، حتى مكياجهن له نفس القواعد ، لعل هناك بعض اختلافات وتميز في بعض الفنون كالغناء والرقص، مرة أخرى حتى هذا التميز يصب في صالح الرجل.


مفاهيم رئيسية:
ظهرت في الرواية الكثير من المفاهيم التي جسدت بطريقة مختلفة او مميزه مثل
النسوية – الجمال و الفن –الجسد الحب- العلاقات وروابطها

فلسفة الجمال واختلافها
- تختلف معيير الجمال من مجتمع لآخر ومن حقبة زمنية لأخرى، وكثيراً ما تكون هذه المعايير مرتبطة بالقيمة الاقتصادية وببعض الأعراف الاجتماعية والمعتقدات السائدة.
- من الأمور الملاحظة في العصر الحالي توحد معايير الجمال بشكل عالمي، ولعل الانفتاح وسهولة التواصل والانترنت كانت عواملاً ساهمت في اختراق الحواجز المجتمعية وإعادة ترسية كثير من المفاهيم والمعايير مثل الجمال، حتى أن المعايير صارت عالمية وتمثل كثيراً من الشخصيات المشهورة.
- ظهر طب التجميل كأحد فروع الطب الحديثة المهمة ، وانتشرت عمليات التجميل بشكل لم يسبق له مثيل حتى بين صغيرات السن ولأسباب غير طبية غالباً، والسؤال الذي دار بين التواقات: هل نحن مع أو ضد عمليات التجميل؟ لماذا نقف في وجه تقنية يمكن أن تحسن الشكل للأفضل؟ ماهو الحد الفاصل بين المعقول والمبالغة؟ متى يكون الشكل الطبيعي هو الأفضل ومتى يكون الأمر ملحاً لعمل عملية تجميل؟ هل من المفترض أن يكون الأمر ملحاً؟ ماذا لو استطعت أن أدفع آثار الزمن وأشع بشيء من الرضى؟ هل سأشعر أنني كاذبة وأنني غير حقيقية؟ متى يكون الأمر أخلاقياً تماماً؟ وهل يجب أن يكون؟ لماذا الجميلات هن أكثر الاهتمام بعمليات التجميل؟


الاغواء
تحدثنا عن قدسية الجسد، وعن الفرق بين الزواج الرسمي و بين الجيشا ومعاييرها المتعارف عليها والتي قد تكاد تكون قريبة من الزواج بدون إطار رسمي .
 تحدثنا عن تأثير العرق والدين والعادات الاجتماعية في تناول مفهوم الإغواء وعلاقة المرأة والرجل وتنظيم هذه العلاقة.

النسوية والجيشا 
لم تقف اليابان بعيدة عن الحركات النسوية التي ظهرت في العالم الغربي وإن لم يكن التأثير مباشراً ومبكراُ، الجيشا تعتبر من العادات الاجتماعية التقليدية والمقبولة في اليابان ومن تراثها الضخم، لذا كان الصراع بين الحفاظ على التراث وبين الحداثة والنسوية كما يحدث من صراعات في هذه المساحة في كثير من ثقافات العالم
حين تخففت الجيشا من بعض مبادئها خسرت كثيرا و أصبحت مجرد بنات هوى وفقدت بعدها الثقافي والاجتماعي.

 في النهاية وبعد مناقشات عدة تحدثت التواقات أن الرواية كتبت بمنظور أمريكي، إذ أن كاتب الرواية ليس يابانياً ومهما حاول أن يسجل دقائق وتفاصيل الحياة اليابانية يظل الحس الأمريكي واضح في الرواية.

الكتاب القادم

المقامر للاديب الروسي: دوستويفسكي.
 
قراءة ممتعة حتى نلتقي....

السبت، 5 مارس 2016

اللقاء الخامس - لنفتح الأبواب 2- حليب أسود

 
 
 إليف شافاق
 
تاريخ اللقاء: 29 فبراير
مديرة الحوار: أروى خميّس
 
 
 
 
بدأت مديرة الحوار اللقاء بعرض جدول الامسية :

أولاً: 8:30-9   
عن الكاتبة
عن المترجم والترجمة
عن جنس الرواية الأدبي

ثانياً: 9-:9:30
سؤال الرواية الرئيسي
نظرة المجتمع للمرأة ككاتبة
من الشخصيات التي وردت في الرواية

ثالثاً:9:30-10
النساء الصغيرات والأصوات الداخلية

رابعاً:10-10:30
ما تبقى في الرواية
-كتابنا القادم

أولاً: عن الكاتبة وكتبها:
سؤل الحضور: هل تم قراءة رواية أخرى للكاتبة غير حليب أسود ؟
الأغلبية كانت هذه روايته الأولى للكاتبة و البعض كان قد قرأ لها قواعد العشق الأربعون و لقيطة اسطنبول.
وقدعرضت مديرة الحوار معلومات عن الكاتبة محاولة لفهم خلفية بسيطة عنها :
         ولدت أليف بيلغين في ستراسبورغ 1971لوالدين هما الفيلسوف نوري بيلغين وشفق أتيمان التي أصبحت دبلوماسية فيما بعد. انفصل والدها عندما كان عمرها عامًا واحدًا فربتها أمها. وتقول الكاتبة إن نشأتها في عائلة لا تحكمها القوانين الذكورية التقليدية كان له كبير الأثر على كتابتها. وتستخدم الكاتبة اسمها الأول واسم أمها كاسم أدبي توقع بها أعمالها.
         أمضت طفولتها وصباها متنقلة بين مدريد وعمان وكولونيا قبل أن تعود إلى تركيا، وهاجرت إلى الولايات المتحدة لتواصل دراستها أولاً، ثم بعد ذلك لتشغل منصب أستاذة محاضرة في مادة الدراسات والأجناس في جامعة أريزونا.
         تحمل شفق شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الشرق الأوسط التقنية في تركيا كما تحمل شهادة الماجستير في “الجندر والدراسات النسوية” والدكتوراه في العلوم السياسية من الجامعة ذاتها. نالت عن أطروحتها لنيل الماجستير في موضوع الإسلام، والنساء، والتصوف، جائزةً من “معهد علماء الاجتماع”.
         تزوجت سنة 2005 من الصحافي التركي أيوب كان وأنجبت منه طفلين. أسمت ابنتها زيلدا على اسم زيلدا فيتزجرالد(شخصية أمريكية مشهورة من الثلاثينات زوجها روائي فرانسيس سكوت)، وأسمت ابنها على اسم الزاهر، بطل إحدى قصص بورخيس(كاتب أرجنتيني من أبرز كتاب القرن العشرين)
         نُشر لها 12 كتاب ثمانية منها روايات باللغتين التركية والإنجليزية. صدرت روايتها الأخيرة The Forty Rules of Love أي (قواعد العشق الأربعون) في الولايات المتحدة الأمريكية في شباط 2010 كما صدرت في المملكة المتحدة عن دار النشر بينغوين في حزيران 2010. وقد بيعت من الكتاب 550,000 فأصبح بذلك الكتاب الأكثر مبيعًا في تركيا. كما أن شفك هي من بين الكتاب الأكثر مبيعًا في إيطاليا وفرنسا وبلغاريا.
 
         حصلت روايتها الأولى Pinhan (أي الصوفي) على جائزة رومي لأفضل عمل أدبي في تركيا عام 1998. أما روايتها الثانية Şehrin Aynaları (أي مرايا المدينة) فتتطرق إلى التصوف عند المسلمين واليهود في خلفية بحر متوسطية في القرن السابع عشر. وحصلت روايتها Mahrem (أي النظرة العميقة) على جائزة اتحاد الكتاب التركيين عام 2000. وحققت روايتها التالية Bit Palas (أي قصر البرغوث) أعلى مبيعات في تركيا، وتبعها كتاب Med-Cezir (أي المد والجزر) وتناقش فيه قضايا حول مكانة المرأة والرجل والجنس والذهن والأدب.
         في عام 2006 أصدرت رواية The Bastard of Istanbul (لقيطة اسطنبول) باللغة الإنجليزية وحققت أعلى المبيعات في تركيا. وتعرض شفق في هذه الرواية -بين قضايا أخرى- لقضية الأرمن، وقد أدى هذا إلى ملاحقتها قضائيًا في تركيا بحسب الفقرة 301 من القانون التركي إلا أن التهم أسقطت عنها فيما بعد.
أما روايتها القادمة فتتعلق بتجربة عائلة مهاجرة في
لندن في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين.

عن المترجم و الترجمة 

أحمد العلي: شاعر ومترجم من السعودية 1986(اظهران)-أنهى دراسته في علوم النشر والمجلات في نيويورك- تدرب في بنجوين-ترجم مقالات في صحف عالمية مثل نيويوركر ونيويورك تايمز-ضمن فريق تكوين-كتب في عكاظ والحياة والعرب والشرق-أسس مجلة غصون الإلكترونية-له 3 إصدارات في الشعر-4 في الترجمة-6 في التحرير والترجمة.
مدونته: نهر الاسبرسو

https://alaliahmed.wordpress.com

ما رأيك في الترجمة؟
توقفنا عند كون المترجم شاب سعودي و هذا ما زادنا فخرا واعجابا و اتفق الجميع أن الترجمة جيدة، ولولا الترجمة الجيدة و المتمكنه لما استمتعو بقراءة الرواية . في حين أن عملية الترجمة أمراً ليس بالسهل فالمترجم لا يتحمل عبء الترجمة فقط بل أيضا عبء نقل النص الأدبي بلغة مفهومة في ثقافة اللغة الأخرى دون المساس بروح النص.
قرأت بعض التواقات الرواية باللغة الانجليزية و استمتعت بها ايضا رغم وجود بعض الفوارق في ترجمة بعض المصطلحات.
انتقلت مديرة الحوار للمحور الثالث وهو عن جنس الرواية الأدبي.

المذكرات هي نوع من أنواع الكتابة التاريخية وثيق الصلة بالسيرة الذاتية. والفرق بين السيرة الذاتية والمذكرات هو أن الأولى تروي قصة حياة الكاتب وتسجل خبراته ومنجزاته في المقام الأول، على حين تعنى الأخرى (أي المذكرات)، قبل كل شيء، بوصف الأحداث وتعليلها، وبخاصة تلك التي لعب فيها كاتب المذكرات دورا أو تلك التي عايشها أو شهدها من قريب أو بعيد، ومن هنا وقوعها في منزلة متوسطة بين (موضوعية) التاريخ و(ذاتية) السيرة الذاتية.
ويبدو أن الفرنسيين فاقوا غيرهم من الشعوب في هذا الفن الأدبي. ومن أشهر كتاب المذكرات عندهم، الدوق دو سان سيمون وشاتوبريان. وقد راجت للمذكرات بعد الحرب العالمية الثانية، سوق لم تكن لها قبل.

تم طرح السؤال التالي على التواقات :

ما رأيك في موضوع الرواية؟ لغتها؟ سردها؟

أجمعت جميع التواقات بلا استثناء أنها رواية رائعة جدا والبعض اعتبرها أجمل رواية قرأناها خلال الموسم إن لم يكن في المواسم التي مضت .
اتفقت التواقات على انها روائية نسوية، بالرغم من ذلك فإن الرواية قد تعجب الرجال والبعض الآخر اختلف أنها لن تعجب الرجال اطلاقا .
كما أن البعض أعجب بإدخال المعلومات عن قصص الكتاب و الكاتبات خلال سرد الرواية مما أثرى معلوماتهم بشكل جيد، و لكن البعض الآخر تضايق من إدخال المعلومات فقد تشتت عن سرد الرواية و تسلسلها .




ثانياً: السؤال الرئيسي في الرواية

هل تتعارض الكتابة مع الأمومة؟
أو هل تتعارض الأمومة مع أي شغف آخر للمرأة ؟
كل شخص له ظروف تختلف عن الآخر و كل شخصية مختلفة كما أن العطاء للأمومة متباين ومختلف.
 و تواجه الأم صراعاً بين كل الأدوار التي تقوم بها مابين (زوجة , أم , ابنه , صديقة , موظفة , ,,,,,,,)
وهناك ضغط مجتمعي يضغط على المرأة بحيث يجب أن تختار صورة واحدة فقط، و تختلف المجتمعات في الضغوطات وفي الأدوار المثلى التي تطلبها من سيداتها.
في نهاية المطاف كل سيدة تختار الطريق التي يناسبها أو التي تتناسب مع ظروفها و امكانياتها وتوائم بينها وبين تطلعاتها ونظرة مجتمعها.
في هذا السياق قالت البعض:  لكي أكون أماً جيدة لا بد أن أعمل , لا بد أن يكون لي متنفس أعمل فيه، بالتالي عطائي سيكون أفضل، وقالت أخريات أانه لا شئ أهم من الأبناء مهما كان.وقد اتفق الجميع أنه لا توجد صورة مثالية للمرأة، إذ أنها تختلف حسب الظروف و كذلك الأولويات
.

الروائي بصورة ما أناني، وعليه أن يكون كذلك، أما الأمومة فأساسها «العطاء» ص372 



طرحت مديرة الحوار النقاط التالية حول

نظرة المجتمع للمرأة الكاتبة ؟
هل الاختلاف بين المرأة والرجل تصنعه ثقافة المجتمع؟ هل هناك ثنائية في التفكيروالأدوار في جميع جوانب حياتنا؟
لرجل: عضلي-خشن-حاضر-ثقافة-النهار-منطقي-العقل-لمسي-عمودي-السفر-متعدد العلاقات-أفعال-متجرد-تمجيدي
لمرأة: رقيقة-خجولة-غائبة-طبيعة-الليل-عاطفية-الجسد-حسية-أفقية-الاستقرار-وحيدة العلاقة-أقوال –ذاتي-رثائي ص198

 
قالت المربية: «أيتها الفتاة المجنونة ألا تدركين؟ من سمع قط عن امرأة شاعرة؟ هناك سبب لجعل الله المرأة على حالها هذا، ومن الأفضل أن نحترم ذلك ولا نسائله، إلا إذا أردنا أن يمطر البطيخ على رؤوسنا» ص 66

- هناك فارق بيلوجي بين الذكر و الأنثى عدا ذلك المجتمع هو الذي يفرق بين الرجل و المرأة
 -لو قمنا بتجربة بين ولد و بنت: تم تنشئتهم في نفس البيئة بدون أي إسقاطات اجتماعية عن أدوارهم سيكونون متشابهين في السلوكيات
-   اتفقت التواقات أن هناك فرقاً بيلوجياً بين المرأة و الرجل إلا أن المرأة عليها ألا ترضى بسلطة الرجل او بأي تصنيف يقلل من إمكانياتها كما أن مبدأ الوصاية مرفوض من الجميع .
- هل هناك تفرقة بين الكاتب والكاتبة على المستوى العالمي والعربي؟
وجدنا أن الكتّاب الرجال عالميا أكثر عدداً من المرأة و أكثر ظهورا و إنتاجا ولعل هذا مؤشر على وضع المرأة في كل مكان في العالم


من الشخصيات التي وردت في الرواية:


تشيخوف: 1860من أبرز الأدباء الروسيين ،طبيب وكاتب مسرحي ومؤلف قصصي كبير ينظر إليه على أنه من أفضل كتاب القصص القصيرة على مدى التاريخ.
أناييس نن:1903 مؤلفة أمريكية من أصل إسباني-كوبي ولدت وتربت في فرنسا، ألفت يوميات منذ أن كان عمرها 11 ، نشرت أيضاً كثيراً من الروايات و الدراسات النقدية والمقالات و القصص القصيرة والأدب الإباحي.عاشت حياة بوهيمية مع هنري ميلر.
سيمون دي بوفوار: 1908 كاتبة ومفكرة فرنسية، وفيلسوفة وجودية، وناشطة سياسية، ونسوية إضافة إلى أنها منظرة اجتماعية. ورغم أنها لا تعتبر نفسها فيلسوفة إلا أن لها تأثير ملحوظ في النسوية والوجودية النسوية

لفت نظر الجميع سيمون دي بوفوار التي تعتبر من النساء التي طرحت فكرة النسوية بشكل جرئ، وبالرغم من كل الحركات النسوية التي نشات في العالم إلا أن اسم المرأة يصبح مرتبطاً بالرجل بعد الزواج في كثير من دول العالم.




ثالثاً: النساء الصغيرات والأصوات الداخلية:

نساء أليف:

السيدة الدرويشة: الجزء الروحاني الصوفي منها
الآنسة المثقفة الساخرة: قارئة وناقدة متشائمة متغطرسة
حضرة جناب التشيخوفية الطموحة : الجزء المصر والمعاند و المتذمر
الأنسة العملية القصيرة: لا تتحمل أي شيء يستغرق أكثر من 10 دقائق
ماما الرز بالحليب: الجزء الأمومي
بلو بلي بوفاري: الجانب العابث المتحرر المهتم بالجمال
لورد بوتون: اكتئاب مابعد الولادة

سأخرجهن من الصندوق. سأعطيهن حقاً متساوياً في الكلامزانتهى حكم الأقلية، وانتهى الانقلاب،وانتهت الملكية وانتهى الحكم العسكري والفاشيةزحان الوقت لديموقراطية كاملة»ص379

 بعد أن عرضت مديرة الحوار النساء الصغيرات لإليف وزعت علينا أوراقاً و أقلاماً و طلبت منا أن نكتب النساء الصغيرات الواتي بداخلنا ، نعطيهن أسماء، صفات ونخبر من منهن متسلطة أكثر.
كان تمرينا جميلاً، دفعنا للبحث عن شخصياتنا التي بداخلنا . تحدث الجميع و تعرفنا على نسائنا الصغيرات وسط جو من الحميمية و الألفه و الضحك .

معان في الرواية 

الأنوثة: «تجيء الأنوثة كالطبيعة، كالتثاؤب أو العطاس، هكذا بلا تعب.أما أنا فالأنوثة أمر علي مراقبته ودراسته، علي أن أتعلمه وأحاكيه» ص 93

 الزواج: يقول أوسكار وايلد«يتزوج الرجال لأنهم منهكون، وتتزوج النساء من باب الفضول» عرض الزواج العكسي .ص275

 الأمومة: «للأمومة اسم مستعار أيضاً: الشعور بالذنب» ص282

 الهرمونات: «ينهار العالم على كفي مثل ذرة رمل في الريح،وأيامي مصبوغة بالسواد» ص 283

الإكتئاب: «ربما لم يمسكني عن الطعام والشراب،ولكنه سرق المتعة المرجوة من ورائهما، ربما لم يدمر كل قواي ولكنه جففها»
 
كتابنا المقبل:
رواية مذكرات جيشا..آرثر جولدن
وسوف نقرأها رواية ونشاهدها فلم..
قراءة ممتعة حتى نلتقي
 
 

الأحد، 14 فبراير 2016

اللقاء الرابع- لنفتح الأبواب2- 1984


جورج أورويل

تاريخ اللقاء:25 يناير 2016
مديرة الحوار: رفاه سحاب




بد
أت مديرة الحوار بالسؤال من هو جورج أورويل؟

حيث قالت لابد من الوقوف و التعرف على الكاتب لفهم خلفيته و فكره في الكتابة قبل الخوض في مناقشة الرواية.

جورج أورويل هوالاسم المستعار له والذي اشتهر به ولد في الهند (25 يونيو 1903م - 21 يناير 1950م)هو صحافي وروائي بريطاني. عمله كان يشتهر بالوضوح والذكاء وخفة الدم والتحذير من غياب العدالة الاجتماعية ومعارضة الحكم الشمولي وإيمانه بالاشتراكية الديمقراطية.يعتبر القرن العشرين أفضل القرون التي أرّخت الثقافة الإنجليزية، كتب أورويل في النقد الأدبي والشعر الخيالي والصحافة الجدلية. أكثر شيء عرف به هو عمله الديستوبي رواية 1984 التي كتبها في عام 1949م وروايته المجازية مزرعة الحيوان عام 1945م والتين تم بيع نسخهم معا أكثر من أي كتاب آخر لأي من كتاب القرن الواحد والعشرون.كان ناشطاً وكاتباً سياسياً.
لاقت 1984 كثيراً من النقد والاحتفاء حتى اللآن إذ كان يتنبأ من خلالها بمصير العالم الذي ستحكمه قوى كبيرة تتقاسم مساحته وسكانه ولا توفر أحلامهم وطموحاتهم بل تحولهم إلى مجرد أرقام في جمهورية الأخ الأكبر الذي يراقب كل شيء ويعرف كل شيء.





ما رأيك في الديستوبيا ؟


كان هذا السؤال الذي طرحته مديرة الحوار للنقاش .
الدستوبيا هي أدب المدينة الفاسدة و هو عكس المدينة الفاضلة لأفلاطون فالكاتب أسس لأدب جديد فهذا النوع من الأدب يواجه مخاوف الانسان و يطرحها ، حيث لا يقدم أي حلول، هو يطرح بعض الأمور و يسلط الضوء عليها ويترك المجال للقارئ للتفكير. هذا ما ذكرته التواقات في النقاش . وتم ذكر الكثير من الأعمال الروائية والسنمائية والتي تنتمي إلى هذا التصنيف.



ماهي الحرية ؟

هل الحرية في قمة حاجات الشعوب ؟

كيف يمكن أن تكون حرية الفرد في مشاعره وفي علاقاته الخاصة و في تذوقه الفني وفي الجمال مهددة لكيان الجماعة ؟

كان هذا السؤال التالي الذي أخذ مساحة نقاش كبيرة بين التواقات فكل واحدة كان لها تعريفها للحرية. ذكرت البعض أن الحرية هو أن تعمل ماتريد دون أي تعدي على الآخرين والبعض قال أنه يجب ان أتحمل مسؤلية حريتي و قراراتي . و أخرى عرفت الحرية هو الاختيار وحق الاختيار .

وقدانطلق النقاش حول عدة تساؤلات ومحاور :
-هل ترتبط الحرية بالمحاسبة؟  و ماهو حق الفرد و ما هو حق الجماعة، وما علاقة  الحرية بالكرامة والإنسانية؟

- أين حدود الحرية و أين حدود السلطة ؟وهل الحرية مطلقة ؟ ومن الذي يضع الحدود؟وما مفهوم الحرية في الدين باعتبارها مستندة لمرجع وهل يوفر الدين الحرية المطلقة؟

- ماذا بشأن سلطة الجماعة والقوانين التي تحكم المجتمعات؟ هل السلطة مقيدة للحرية؟ هل يحتاجها الإنسان؟ وكيف يمكن معرفة الحد الفاصل بين السلطة والقوانين؟ وهل يمكن فرض القوانين من دون سلطة؟

ا- تفق الأغلبية أنه من المستحيل أن تكون الحرية مطلقة طالما أن طبيعتنا كبشر تفضل الانتماء للجماعة، ونحن نمثل جماعات داخل جماعات ما يزيد الأمر تعقيداً. 


- ماهو منطقي اليوم يصبح غدا أمراً غيرمسلم به، مما يجعل قوانين المجتمعات تتغير وتتغير بالتالي القيم والقوانين التي تحكمها.

- الفن بجميع أنواعه نوع من التعبير الحر، لذلك فإن الحكم على مجتمع يعيش بلا فنون هو حكم عليه بفقدان حريته وصوت تعبيره.

اللغة و التاريخ

- ما مدى قوة اللغة في صياغة التاريخ و الحاضر ؟وهل التاريخ يجب ان يكون مسجلا ليبقى ؟هل الحقائق ممكن أن تزور؟ إذن ماهو الداعي لكتابة التاريخ والاحتفاظ به إن كان سيشوه الحقائق ويؤثر على جميع الأحداث التالية؟

- ما تأثير لغة الخطاب على مصداقية تدوين الأحداث ونقل الحقائق؟ هل اللغة مخادعة؟ هل قوة اللغة تكمن في أنها مونولوج يوفر حالة تداولية للأفكار تؤدي إلى بناء دائم أم أنها تكون أكثر تأثيراً حين تكون صارمة وقاطعة ومن مصدر واحد؟ 

- من المسؤل عن التاريخ ؟ من الذي يدون التاريخ ؟ هل يمكن اعتبار الأعمال الروائية كرواية مثل رواية 1984 مثلاً إحدى أفضل الطرق لتدوين التاريخ ؟

ذكرت التواقات أن الرواية تمثل تماما كوريا الشمالية ونمطها السياسي والقمعي وسياستها المنغلقة التي لا تسمح لسكانها بمعرفة ما يدور حولهم في العالم.

المنظمات والأحزاب:


- كيف يمكن للفرد ان يتحرر من ذاته و حاجاته الاجتماعية في سبيل استقلاليته الفكرية ؟ وهل انتماؤه لأي حزب أو منظمة أو جماعة أو أيدولوجية يعتبر خضوعه لسيطرة بطريقة ما؟


- هل التعليم بصورته الحالية و سيلة للتحرير أم سيطرة على العقول ؟
ذكرت التواقات أن الانسان بحاجة أن ينتمي لمجموعة و أن الانسان إجتماعي بطبعه و أن العقل الجمعي غير واعي، ويمكن تبسيط مفهوم العقل الجمعي وهو أن جميع الناس يفكرون بنفس الطريقة و لديهم نفس التوجه . وكما ذكر أن العقل الجمعي هو الأساس لاستمرارية الكيان المجتمعي ، مابعد الحداثة جاء مفهوم الفردانية لتتغير طبيعة المجتمعات ، وإن كان لا يزال توجههم الجمعي: نحو الفردانية.
تظل في المجتمعات الحديثة الخروج عن إطار المجموعة متقبلاً وسهلاً أكثر من المجتمعات التي لا تزال تحتفظ بروابطها الاجتماعية القوية.



الحب في زمن الشك


اذا كنت مكان بطل القصة هل كنت ستستسلمي لحب جوليا ؟

كان هذا السؤال الأخير الذي ختمت به مديرة الحوار اللقاء وسط ضجيج بين مؤيد و معارض في الاستسلام لحب جوليا . ووسط صدمة الجميع أن نهاية الرواية كانت جدا صادمة و غير متوقعة و محزنة.

بعضاً من أقوال التواقات :

دانيا رمال : شرطتين الواتس اب تشبة تماما شاشة الرصد

أروى خميس : الرواية وأحداثها وتطرفها ومحاولة سيطرتها على الفكر الإنساني وانتاجه الفني والثقافي تذكرني بما نسمعه في داعش.

دانيا نصيف : أبنائي يقرؤن نفس الرواية باللغه الانجليزية.

مي القرشي : الحرية ليست مطلقة .

أمل حميد الدين : التاريخ هو ماضينا و مستقبلنا

هناء حسنين : الرمزية و الكلمات الذي يستخدمه الكاتب أصبحت متداولة

سوسن : في سوريا..الحيطان حرفياً لها آذان.

أنوار بالخير :لماذا يجب أن يدون التاريخ ؟

نسيبة جفري :هناك  دراسة تقارن مابين مصطلحات قناة الجزيرة و مصطلحات قناة العربية من حيث لغة الخطاب المستخدمة.

الكتاب القادم

الحليب الأسود للكاتبة التركية إليف شفق...
قراءة ممتعة حتى نلتقي