السبت، 2 نوفمبر 2013

مدينة الكتب- اللقاء الأول -الموسم السابع


وأخيراً بدأنا موسمنا السابع...
مع كثير من عضوات تواقة الحبيبات من المواسم السابقة، وعدد من العضوات الجديدات المرحب بهن...
وعدنا الكل أن نكمل التحليق على أجنحة من كتب للموسم السابع على التوالي..
إلا يبدو ذلك محمساً؟ مبهجاً..فاتحاً لكل النوافذ والأبواب في الأفق..
.
.
برنامج أمسيتنا الأولى من الموسم السابع كان كالتالي:

7:30-8 دفع الرسوم-طلب المشروبات.

8-8:15 الترحيب والتعريف بالتواقات.

8:15- 10:15 مدينة الكتب –تقرير عن معرض فرانكفورت2013+نقاش حول بعض المحاور.

10:15-10:25 The Flying Book

10:25-10:30 التقديم لفلم اللقاء القادم.

10:30-11 العشاء.

الترحيب بالتواقات :
أهلا من القلب بالتواقات من المواسم السابقة:

د.أروى خميس - د. أماني الرشيدي- د.إلهام العويضي-عفت طربزوني-لينا نصيف -هناء حسنين -رنا الرميح -أنوارأبو الخير -غادة جمجوم -مشاعل العويضي - منال شطا –د.جولين قطب -رؤى قاضي -رولا بادكوك - فدوى حكيم- أروى جليدان- أروى عجاج-نهلة حكيم-بسمة حكيم- هيفاء حسنين-د.سعاد الصبيحي –د.ريم مغربي-هنادي العامودي- بسمة حكيم -أريج نصيف -أمل حميد الدين-لينا خشيم-داليا تونسي

ومرحبا مع كل الحب بالتواقات الجديدات:
رفاء سندي-د.نسرين يعقوب-د.فوزية باشطح-جمانة هندي-أبرار هوساوي-أريج بادكوك -هديل العباسي

مدينة الكتب:

على خلاف مواسمنا السابقة والتي تعودنا فيها أن نفتتح الموسم بقراءة قصة أطفال ومناقشتها ، ستعرض أروى خميس في اللقاء الأول ملخصاً عن تجربتها في معرض كتاب فرانكفورت في ألمانيا والذي كان في بدايات أكتوبر 2013 ، زخم المعرض والتجربة الفرانكفورتية تستحق أن تعرض في تجمع يقدر الكتاب ويحتفي به ، ولا مكان كتواقة يحتضن مثل هذه التجارب..:
أروى: كنت مستضافة من برنامج Invitation program والتابع لمعرض فرانكفورت، عرفت عن هذا البرنامج حين كنت في معرض أبو ظبي للكتاب العام الماضي عبر الحديث مع إحدى ممثلات الجناح الألماني ، في البداية كانت متشككة أنني قد أقبل في البرنامج لأنني ناشرة من السعودية ولست من إحدى الدول النامية، رغم ذلك نصحتني بالتجربة، بعد أن قدمت الأبليكشين بعدة أشهر جاءتني الموافقة . كان البرنامج يمتد لمدة 10 أيام من 4-14 أكتوبر بحيث تكون التكاليف كلها على حساب المعرض، الأيام الأربعة الأولى تشمل سيمينارات وعروض وورسات قصيرة عن النشر في العالم، باقي الأيام سيحصل كل من البرنامج على ستاند مجاني في المعرض لعرض كتبه والتواصل مع الناشرين من أنحاء العالم.
أولاً: عن المعرض:

يعود تاريخ معرض فرانكفورت للكتاب إلى القرن الخامس عشر(500 سنة) حين قرر Johannes Gutenberg عمل معرض متنقل للكتب على مسافة عدة كيلومترات من فرانكفورت.وحتى القرن السابع عشر احتفظت فرانكفورت بمكانتها في أوروبا لعرض وتطوير وبيع الكتب، مع الاضطرابات السياسية والثقافية في القرن الثامن عشر انتقل المعرض إلى مدينة Leipzig كأكبر ثاني معرض كتاب في ألمانيا.

في عام 1949 عادت فكرة معرض الكتاب إلى فرانكفورت مرة أخرى إذ تجمع 205 ناشراألماني في سبتمبر في كنيسة باولوس في فرانكفورت لأول معرض للكتاب بعد الحرب. والآن عام 2013 يتم المعرض دورته 65 كأكبر تجمع لصناعة الكتاب وأكبر سمة ثقافية في العالم قياساً بعدد دور النشر المشاركة وزوار المعرض.

المعرض يشغل 5 أيام في أكتوبر سنوياً (9-13)، الثلاثة الأيام الأولى يكون الدخول محصوراً على الناشرين والعاملين في صناعة الكتاب واليومين الأخيرين للجمهور من عامة الناس..أما أهمية المعرض فكما هو مكتوب في الويب سايت:
ولعل أهمية المعرض الأساسية تتركز في بيع حقوق الكتب وترجمتها وعقد الصفقات المختلفة بالإضافة إلى إبراز الكتاب وحفلات توقيع كتبهم الجديدة. ولعل هذا المفهوم-خاصة ما يتعلق بالترجمة وبيع الحقوق- يختلف تماماً عن مفهوم معارض الكتب العربية..
لأن المعرض دام سنوات طويلة ، ولأنه لم يتوقف رغم الظروف السياسية والاقتصادية والحروب المختلفة سألنا : كيف يمكن أن تتطور الأفكار؟ لا تموت ولا تنتهي؟
هل لأن فكرة كفكرة المعرض تحقق إشباعاً وفائدة لعدة فئات في المجتمع، أم لأن الثقافة صارت جزءاً من نمط الحياة كرد فعل على الكنيسة والسلطة الدينية؟ أم لأن ألمانيا أخذت السبق في هذا المجال ولا تريد أن تتخلى عن هذه الريادة؟



ثانياً: مشاهداتي الخاصة في المعرض:



·         كانت ستانداتنا تقع في الهول 5.0 والذي يضم المشاركات الدولية ، وقد كان موزعاً بأناقة في مساحات صغيرة مناسبة، كتب على كل ستاند اسم دار النشر والدولة، قبل أن نبدأ في ترتيب مواقعنا،  ذهبنا مع مرشدتنا "كوري" في جولة استغرقت ساعة للتعرف على أروقة المعرض المختلفة،يتكون المعرض من عدة مباني كل مبنى 4 أدوار تتوزع فيه أجنحة الناشرين، مبنى من أربعة أدوار كبيرة يشمل الناشرين الألمان باقي المباني الضخمة بأدوارها المختلفة تتوزع فيها: دور النشر باللغة الإنجليزية: كندا –أمريكا-بريطانيا-أستراليا- مكان مخصص للناشرين الأوروبيين والإنترناشيونال، دور لكل ما يتعلق بصناعة الكتب الإلكترونية والإي بوك والديجتال ، مبنى يضم كل ماله علاقة بطباعة الكتب أو ماله علاقة بصناعة الكتب مثل الألعاب والتيشيرتات وصناعات أخرى لا تخطر على البال، أجزاء أخرى خاصة بالإيجنتس ومراكزهم ولعله من أهم أجزاء المعرض ولا يتم دخوله إلا بموعد سابق، طبعاً هذا غير الصالات الموزعة للأنشطة المختلفة والمحاضرات والمطاعم وأكشاك القهوة والمساج والهدايا وقاعة المعرض الخارجية التي تحتوي على حديقة كبيرة ونوافير ومكان أنشطة مخصص للأطفال. خلال تجولنا كان الكل يعمل في كل المباني والأجنحة بمنتهى التركيز والإتقان والنشاط.


أصبت بالذهول..هذا ليس معرض كتاب..هذه مدينة كتب كاملة بإمكانك أن تعيش فيها ولن تحتاج إلى أي شيء خارجها، ألا يبدو بالله خاطر جميل،،؟!
·         عدنا إلى ستانداتنا، رتبناها خلال ساعة أو أكثر..كنت مستمتعة بما أفعل، وبعد إن انتهيت ،نظرت إلى كتبي المرصوصة بأناقة ، يا لجمالها وألوانها وقربها من قلبي، يا للأيام الكثيرة التي قضيتها في العمل عليها، والعلاقة الخاصة والحميمة بيني وبينها، ابتسمت لها أو أنها ابتسمت لي ..لا أدري..المهم أني جلست على الأرض، امتلئت عيناي بالدموع..أخيراً..ولأول مرة أشعر أن عالم الكتب الذي أحببته من قلبي يبادلني الحب أيضاً..!

·         ضيف الشرف في المعرض هذه السنة البرازيل، حضرنا حفلة الافتتاح ، رسمية جداً في مسرح كبير في المعرض، منظمة وأنيقة لأبعد حد..ذهبنا بعد ذلك لزيارة الجناح البرازيلي الذي له الجانب الأكبر في المعرض، صور للكومكس المشهورة في البرازيل على جانب من الحوائط بطريقة فنية، على حوائط  ضخمة أخرى كتبت مقاطع من روايات  برازيلية مشهورة، احتفاء بالكتاب البرازيليين بطريقة مبدعة وعرض سيرهم الذاتية وأعمالهم للزوار، أسرة للاستراحة وسماع الأوديو بوكس، منطقة حرة للقراءة في أجواء السامبا البرازيلية والتي تعزفها فرقة متواجدة طوال الوقت.



أمامي كان الجناح السعودي وأمامي أيضاً كان جناح معرض الشارقة الأنيق وشعارهم الذي أحب أن أقرأه وأتفائل به: "في حب الكلمة المقروءة"، جاء اليوم الأول الشيخ القاسمي حاكم الشارقة وفيما يلي من أيام كانت بدور القاسمي موجودة دوماً، الشيخة بدور أيقونة عربية في مجال كتب الأطفال،  بدور مبتسمة وجميلة، ونشيطة جداً في دعم كتب الأطفال العربية.

      

·         ذهبت إلى جناح كتب الأطفال الألمانية الكبير جداً، تجولت وحدي ، صورت،استمتعت، ابتهجت ،تمنيت أن أضيع هناك، وأن لا يجدني أحد..ما أجمل الألوان، الديكور، التفاصيل، الإتقان...كل شيء بالألماني، لكن ...كم كان ملهماً وبديعاً..



·         في تقليد ألماني جميل، يفتح المعرض أبوابه للناس في اليومين الأخيرين، ومن يرتدي زياً من أبطال الكتب يدخل المعرض مجاناً..منذ الصباح ولمدة يومين متتالين تحولت فرانكفورت لصفحات كتاب..في الباص والقطار والحدائق والشوارع المحيطة بالمعارض تجد ليلى الحمراء تتجول في سلام مع ذئبها، أبطال هاري بوتر مبتسمين طوال الوقت ، أميرات القصص تحولوا إلى حقيقة بفساتينهم المنفوشة وشعورهم الطويلة، أبطال الكتب التاريخية يأخذونك إلى عالم آخرخلف أبواب التاريخ، ..يا للبهجة..!


·         فجأة أسمع صوت تصفيق عالي، فأعرف أن البلو سوفا والقريبة منا قد انتهت فيها مقابلة مع كاتب، في مكان آخر ترى ازدحاماً فتعرف أن ثمة توقيع لكاتب،حفلات الريسبشن في نهاية كل يوم كانت فرصة لمقابلة الكثير من الناشرين والمهمين العاملين على مستوى الميديا، المحاضرات والدورات والسيمينارات والمقابلات كانت تملأ المساحات في كل قاعة.



·         انتهى المعرض بعد أن أعلن في المكروفونات الساعة السادسة في يوم 13 اكتوبر..فجأة ضج المعرض بالتصفيق احتفالاً بهذا الإنجاز، وقبل أن أفيق من الذهول انتشر فريق كالجراد ينزعون البساط والاستاندات ويفككون كل شيء،،وكأن شيئاً لم يكن..!

حتى نصل للعالمية..هل هناك تنازلات؟ هل يستحق الأمر؟ من هم أصحاب القرار؟
ثالثاً: العالم الصغير:

 في البرنامج كنا 27 ناشر من عدة دول موزعة حول قارات العالم:
أفريقيا: بنين-نيجيريا-جنوب أفريقيا- الجزائر-مصر-ناميبيا
آسيا: السعودية-لبنان-الصين-ماليزيا-أندونسيا-روسيا-الهند-باكستان-سيريلنكا
أوروبا: جورجيا-بلغاريا-هنقاريا
أمريكا الجنوبية: الأرجنتين-تشيلي-الأورجواي –الإكوادور-بوليفيا-البيرو



أمريكا الشمالية: جامايكا


أليس مدهشاً الحديث بالإنجليزية بكل هذه اللهجات المختلفة؟




أليس مدهشاً تحطيم ال"ستريو تايب" الذي تحمله عن كل جنسية ؟ الحديث في الدين والسياسة والأدب والتاريخ؟ تعلم بعض العبارات من لغات مختلفة وسط الضحك واللغط؟






هل نريد أن نفتح أبوابنا لكل طارق ثقافي من كل مكان في العالم؟ ميوعة العولمة أم خبرة الانفتاح؟
انتهى اللقاء بمناقشة المحاور السابقة وبتطلعنا لمستقبل الكتاب في بلدنا وانتظارنا لافتتاح مكتبة الملك فهد قريباً كبادرة ثقافية - وإن كانت بسيطة إلا أنها ستعني لسكان جدة الكثير..
في النهاية تم عرض
The Fantastic Flying Books حيث التحليق منذ لقاء تواقة الأول على أجنحة من كتب :-)




اختيارنا للقاء المقبل:
فلم وجدة وهو فيلم سعودي من إخراج وكتابة هيفاء المنصور صدر سنة 2012، ويعتبر أول فيلم روائي طويل يتم تصويره بالكامل في المملكة العربية السعودية. 
وقد اخترنا الفلم لما يدور حوله من ردود أفعال مختلفة سواء محلية أو عالمية، ولأنه حاصل على عدة جوائز كما أنه يناقش قضايا مجتمعية مهمة .

وحتى نلتقي الشهر القادم نتمنى لكم مشاهدة ممتعة. :-)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق