الجمعة، 29 نوفمبر 2013

اللقاء الثاني- فلم وجدة

فلم وجدة
إخراج: هيفاء المنصور






تاريخ اللقاء: 25 نوفمبر2013
مديرة الحوار: مشاعل العويضي

افتتاحية:
بدأنا هذا الموسم بفلم وجدة، الفلم عرض قبل فترة قصيرة في دور سينما في عدة مدن في العالم، أثار عرض الفلم جدلاً بين الأساط السعودية...هذا ماحدانا أن نبتدأ موسمنا السابع بفلم عوضاً عن كتاب.
كانت أمسيتنا مقسمة كالتالي:

  8:30 - 8:45 بطافة تعريفية للفيلم والمخرجه - لماذا وجدة ؟


8:45 - 9:15   وجدة والمهرجانات السينمائيه والرؤية الفنيه


9:15 - 9:45   قضايا وجدة والدلالات الرمزية


9:45 -10:00  مقالات عن وجدة


10:00 -10:15 الخاتمة
بطاقة تعريفية للفلم والمخرجة:
ولدت هيفاء المنصور عام 1974 في المنطقة الشرقية، والدها هو الشاعر عبد الرحمن المنصور. درست الأدب الإنجليزي المقارن في الجامعة الأميركية بالقاهرة

أعمالها
قامت بإخراج عدة أفلام منها: «من»، «الرحيل المر»، «أنا والآخر» و«نساء بلا الظل». وبسبب إصرارها على عملها الفني حصدت هيفاء المنصور جوائز عديدة، منها: «الخنجر الذهبي» لأفضل فيلم وثائقي في مهرجان مسقط السينمائي. وتعتبر تلك الجائزة أول ذهبية في تاريخ السينما السعودية. كما شاركت في العديد من المهرجانات والمؤتمرات المحلية والدولية المتعلقة بالسينما
على صعيد حياتها العائلية، فهي متزوجة من الأميركي برادلي نيمن، المسؤول عن مكتب الشؤون الخارجية في القنصلية الأميركية بالظهران، الذي أنجبت منه طفلها آدم
وجدة فيلم سعودي من إخراج وكتابة هيفاء المنصور صدر سنة 2012، يعتبر أول فيلم روائي طويل يتم تصويره بالكامل في المملكة العربية السعودية
تاريخ الاصدار : ٢٩ نوفمبر، ٢٠١٢
المخرج والسيناريو : هيفاء المنصور
مدة التشغيل : 100 دقيقه
اللغة : لغة عربية
النوع : درامي
بطولة : ريم عبدالله (الام) – الطفلة وعد محمد (وجدة)– الطفل عبدالرحمن الشهري (عبدالله)– عهد(مديرة المدرسه الانتاج : شركة روتانا ومجموعة ريزور فيلمز ومجموعة هاي لوك

لماذا وجدة؟
أوضحت المخرجه هيفاء المنصور في احد لقائتها الصحيفيه سبب اختيارها لاسم وجدة للفيلم وذلك لان الاسم غير متعارف عليه في المجتمع السعودي فالاسم مستوحى من (الوجد)، وهو ما تملكه هذه الفتاة من شعور تجاه دراجة خضراء. "

عندما سالت هيفاء لماذا وجدة أجابت : "الشخصية ذاتها فريدة من نوعها، وأنا مؤمنة بأنها تستحق اسماً فريداً مثلها، ودورها يتلخص في أنها تقف في وجه العادات والتقاليد وتتحداها إلى أن تنتصر عليها".
وتضيف المنصور: الكثير من السعوديين أخبروني بعد مشاهدتهم الفيلم بأنه ذكرهم بأنفسهم في عدة مراحل من أعمارهم، وهذا تحديداً ما كنت أتمنى تحقيقه من خلال هذا الفيلم".
المخرجة السعودية كانت ترغب في أن ترسل رسالة إلى كافة المجتمعات من وراء فيلمها لتوضح بأن المرأة السعودية ليست منكسرة بل قادرة على تحدي العادات والتقاليد والاعتماد على نفسها.

مهرجانات وجوائز:
"وجدة" شارك في 12 مهرجاناً دولياً منذ العام 2012 وفاز حتى اليوم بـ 14 جائزة عالمية أبرزها ثلاث جوائز من مهرجان البندقية السينمائي الدولي وجائزة أفضل فيلم وأفضل ممثلة لـ "وعد محمد" من مهرجان دبي السينمائي الدولي وجائزة "فرنسا ثقافة سينما" في مهرجان كان
يعرض الفيلم في الصالات الاوربيه والأميركية حاليا
مع فيلم (وجدة) ستشارك المملكة العربية السعودية للمرة الأولى في ترشيحات جوائز الأوسكارلجائزة أفضل فيلم أجنبي في آذار/مارس 2014

وجدة والمهرجانات السينمائية والرؤية الفنية:
السؤل الآن:

ماذا يميز وجدة لينجح في أهم وأكبر المهرجانات العالميه؟؟؟؟؟


من المقالات التي تحدثت عن هذا الموضوع بعنوان أعطوا وجدة دراجة جدة !للكاتب خلف الحربي حيث تعطى مع فكرة المشككين بأحقية الفيلم للانتشار عالميا بأسلوب ساخر
((فجأة، ودون مقدمات، أصبحت السعودية مرشحة لنيل إحدى جوائز الأوسكار، طبعا في بلد ليس فيه دور سينما ويتكبد قسم من الناس فيه مشقة السفر إلى دول الجوار من أجل دخول السينما يعتبر مجرد التفكير بالترشح للأوسكار إنجازا يفوق الخيال.. أليس كذلك؟،......
ثالثا، نحن أمام حالة فيها (مرأة وسينما وأمريكا)، أي أن المخطط التغريبي مكتمل الأركان، ورابعا وخامسا... وحادي عشر هناك مليون سبب يجعلنا نتمنى عدم فوز فيلم وجدة بالأوسكار))


أما التواقات فقد كان لديهن آراء متباينة حول تقبلهن للفلم، حول استحقاقه لكل هذه الضجة، ولعل هذا الجانب استأثر بوقت طويل من الحوار وهنا بعض مما قيل:
- أشعر أن الفلم فاز بكل هذه الجوائز لأغراض أخرى، ربما سياسية أو تتعلق بوضع المملكة الاجتماعي ، حتماً هناك أهداف أخرى غير كونه يستحق
-هذا الفلم السعودي الأول، فهل حقاً هذا المستوى الذي نطمح له من ناحية الفكرة والتعبير عن المجتمع؟
-الأفلام نوع من الفن، والفن ليست وظيفته الإصلاح، الفنان يعبر عما يشعر به، عن إفرازات مجتمعه ، ليس من الضروري أن يكون الفن واقعياً..
-ماذا لو قارنا وجدة بالأفلام الأخرى الحاصلة على جوائز في نفس الفئات؟ ماذا لو فهمنا المعايير التي تحكّم على أساسها الأفلام؟
- الفلم يعتبر "نشر غسيل" لكل عيوب المجتمع السعودي، والمخرجة استغلت ذلك لصالحها.
- ماذا لو فكرنا في الفلم بحيادية حتى نستطيع الحكم بتجرد؟ لنجرد الفلم من كونه" سعودياً" ونعود للنظر إليه من وجهة نظر فنية.
- أرى أن الفلم واقعي جداً ، لماذا نعرف عيوبنا لكننا نتعامل معها بتغطيتها ..أليس ذلك قمة الأدواجية التي يظهرها الفلم بشكل واضح؟
- رغم أن الفلم آلمني بواقعيته، إلا أنني أحببت الدراما التي بني عليها وأقنعني جانبه التمثيلي الدرامي.
- ماذا سيقول عنا الآخرون؟ في مجتمعنا نماذج أخرى فلماذا هذه الصورة هي التي تنتشر حول العالم عنا؟
- لسنا مضطرين لأن نحسن صورتنا أمام أحد، حتى الأفلام الأمريكية ورغم أنها تمجد لأمريكا إلا أنها تظهر جانباً سيئاً في نواح عديدة، ونحن لا نعمم ونعرف أن هذه الأفلام لا تمثل كل المجتمع الأمريكي.
- أخشى أن لا يتم التفريق بين الإسلام والعادات والتقاليد عند عرض الفلم عالمياً، مما يسيء للإسلام.
- ليس هذا الفلم هو الصورة الوحيدة التي تعكس صورة المسلمين و العرب..فلم كل هذا الخوف؟
- الفلم يشبه رواية بنات الرياض، نجاحه لأنه عبر عن المسكوت عنه والذي يعرفه الجميع وليس لارتفاع في أدائه الفني.
- للفلم نبرة هادئة لم نعتد عليها في التعامل مع قضايانا.
- لو انعرض هذا الفلم علينا فقط "في السعودية" دون أن يتفرج علينا العالم، هل سيكون لدينا ذات ردة الفعل؟
من الناحية الفنية:
لكل فلم حالة ابداعية وسنمائية مختلفه تأثر فيها العوامل الفنية عند انتاج الفيلم من هذه العوامل ..

•السيناريو والحوار
•البعد الزمني
•المشاهد الدلالية
•الحبكة الدرامية بداية , نهاية
أجمعت التواقات أن التمثيل في الفلم كان احترافياً، لم يكن متكلفاً وكان مقنعاً جداً، كما أن الفلم رغم أنه مثل في الرياض إلا أنه نجح في عدم الخضوع لمناطقية معينة، كثير مما عرض لامس الكثيرات رغم أننا من بيئة الحجاز، كما أن اللهجة كانت بسيطة ولا تكرس لمنطقة معينة.
لم يكن خط الزمن واضحاً في الفلم ، يظهر في بعض المقاطع أنه يحكي عن الثمانينات ثم يعود وتظهر بعض التفاصيل التي تشعرنا أنه حديث وفي هذه الأيام، لعل المخرجة تعنّت ذلك ولم تشأ أن تربطه لا بمنطقة ولا بزمن..!


القضايا المطروحه في الفيلم ...


ارتكز الفلم على طرح عدد من القضايا التي تعيشها المرأة في المجتمع السعودي بشكل عام:



  • قيادة المرأة
  • تعليم المرأة والنظام التعليمي بشكل عام
  • إهمال الزوج وتعدد الزوجات
  • عمل المرأة
  • زواج القاصرات
  • مفهوم الطفولة
  • المسئوليات الأسرية
  • مشاكل العمالة 


علقت التواقات:
-لم لجأت المخرجة إلى حشد كل هذه القضايا في فلم واحد؟ هذا جعل الطرح سطحياً لكل القضايا ألم يكن من الأجدى التركيز على قضية واحدة بعمق؟
-قضية غياب الرقابة عن الأطفال من القضايا المرعبة في الفلم: الفتاة التي كانت تذهب للمدرسة وحدها، التي تذهب لمقر سكن السائق، التي تذهب لمحل بيع الداجات، يترك المجتمع شيئاً خطيراً كهذا بدون رقيب رغم أنه يصر على أشياء ومظاهر أخرى تافهة مثل: لا ينبغي للفتاة ركوب دراجة.
-أزعجني عرض حلقات القرآن وحفظه وتدارسه بهذه الصورة..ألا ينبغي أن يكون للقرآن قدسية خاصة واحترام أكبر؟
- حتى الآيات التي اختيرت في الفلم كان لها دلالات مختلفة.
- بعض المشاهد لم يكن لها داع، أو أنها لم تكن مفهومة، لم دخنت الأم في السطح حين عرفت أن زوجها تزوج؟ ما دلالة ذلك؟
- لم تعجبني الصورة النمطية عن المرأة العاملة في مجتمع مختلط، كشفت وجهها وتباسطت مع الرجال وليس هذا ما يحدث دوماً..
- لم اشترت الأم الدراجة لوجدة بعد أن تزوج عليها زوجها رغم رفضها في البداية؟ ألا تتحرك المرأة أو تنتج أو يكون لها تأثير إذا كانت تعيش مطمئنة ومشبعة عاطفياً في كنف رجل؟
- بعض التفاصيل الصغيرة ، ملامح وجه وجدة أحياناً، ردودها، نوع الفستان الذي اختارته ، جعلتنا مرتبطين ببيئة الفلم عاطفياً لأننا نفهمها جيداً.
- لم أحب الحالة الشعورية في الفلم، كانت منخفضة ولم أجد التفاعل الشعوري المطلوب بين شخصيات الفلم أو من خلال أدوارهم المختلفة.
- هل عرض الفلم لقضية علاقة البنت بالولد وهم صغار، ثم كيف تغيرت هذه العلاقة بعرضها علاقة الأم والأب، وتأثير المجتمع في تشكيل هذه العلاقات؟
- وجدة كانت تخرج وتتحرك وتتفاعل وتتعلم وحدها، نحن نحيط أبنائنا بسياج من حماية لا يوفر لهم حياة التواصل مع الشارع،،أي النموذجين أفضل ؟

بعض المقابلات والقراءات حول الفلم:

كان لفيلم وجدة قراءات في الساحه الادبيه في المجتمع السعودي...من هذة المقابلات والقراءات:
وجدة أول فيلم سعودي يخوض منافسات الأوسكار! برنامج ياهلا

المخرجة السعودية هيفاء المنصور تتحدث عن فلم وجدة

هيفاء المنصور وأزمة الرؤية في فلم وجدة- طامي السميري

أعطوا وجدة دراجة جدة- خلف الحربي

وجدة (هيفاء المنصور) - مها الوابل

حوار مع منتج الفلم الألماني
أخيرا ...
هل حققت حلمك أو ثابرت  لمتابعة طموحك؟

نتمنى بإنطلاق فيلم وجدة أن تتجلى الحاله الإبداعيه في المجتمع السعودي سواء كانت أدبية أو فنية أو سينمائية . وأن نجد حراكاً سريعاً في حل قضايا المجتمع وبالأخص قضايا المرأة العالقه، ويزداد وعي المرأة والرجل بحقوق المرأة في المجتمع من خلال هذه الأعمال التي تحث المجتمع على إعمال العقل في إتخاذ قراراته وعدم التشبث بأفكار قديمة .

..هل كانت وجدة ودراجتها تعبير عن التشبث بالحلم ودلالة على متابعة أحلام الطفولة؟

اللقاء المقبل:
كان لدينا تصويت بين كتابين للقاء المقبل:
١- ساق البامبو : الرواية الحاصلة على جائزة البوكر ٢٠١٣
٢- حوجن: الرواية الأكثر مبيعاً في جرير- المثيرة للجدل مؤخراً في المجتمع- المطلوبة من فئة القارئين الصغار..

بعد التصويت فازت رواية حوجن لإبراهيم عباس بقراءة التواقات للشهر المقبل..

وقتاً سعيداً حتى نلتقي











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق