السبت، 5 مارس 2016

اللقاء الخامس - لنفتح الأبواب 2- حليب أسود

 
 
 إليف شافاق
 
تاريخ اللقاء: 29 فبراير
مديرة الحوار: أروى خميّس
 
 
 
 
بدأت مديرة الحوار اللقاء بعرض جدول الامسية :

أولاً: 8:30-9   
عن الكاتبة
عن المترجم والترجمة
عن جنس الرواية الأدبي

ثانياً: 9-:9:30
سؤال الرواية الرئيسي
نظرة المجتمع للمرأة ككاتبة
من الشخصيات التي وردت في الرواية

ثالثاً:9:30-10
النساء الصغيرات والأصوات الداخلية

رابعاً:10-10:30
ما تبقى في الرواية
-كتابنا القادم

أولاً: عن الكاتبة وكتبها:
سؤل الحضور: هل تم قراءة رواية أخرى للكاتبة غير حليب أسود ؟
الأغلبية كانت هذه روايته الأولى للكاتبة و البعض كان قد قرأ لها قواعد العشق الأربعون و لقيطة اسطنبول.
وقدعرضت مديرة الحوار معلومات عن الكاتبة محاولة لفهم خلفية بسيطة عنها :
         ولدت أليف بيلغين في ستراسبورغ 1971لوالدين هما الفيلسوف نوري بيلغين وشفق أتيمان التي أصبحت دبلوماسية فيما بعد. انفصل والدها عندما كان عمرها عامًا واحدًا فربتها أمها. وتقول الكاتبة إن نشأتها في عائلة لا تحكمها القوانين الذكورية التقليدية كان له كبير الأثر على كتابتها. وتستخدم الكاتبة اسمها الأول واسم أمها كاسم أدبي توقع بها أعمالها.
         أمضت طفولتها وصباها متنقلة بين مدريد وعمان وكولونيا قبل أن تعود إلى تركيا، وهاجرت إلى الولايات المتحدة لتواصل دراستها أولاً، ثم بعد ذلك لتشغل منصب أستاذة محاضرة في مادة الدراسات والأجناس في جامعة أريزونا.
         تحمل شفق شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الشرق الأوسط التقنية في تركيا كما تحمل شهادة الماجستير في “الجندر والدراسات النسوية” والدكتوراه في العلوم السياسية من الجامعة ذاتها. نالت عن أطروحتها لنيل الماجستير في موضوع الإسلام، والنساء، والتصوف، جائزةً من “معهد علماء الاجتماع”.
         تزوجت سنة 2005 من الصحافي التركي أيوب كان وأنجبت منه طفلين. أسمت ابنتها زيلدا على اسم زيلدا فيتزجرالد(شخصية أمريكية مشهورة من الثلاثينات زوجها روائي فرانسيس سكوت)، وأسمت ابنها على اسم الزاهر، بطل إحدى قصص بورخيس(كاتب أرجنتيني من أبرز كتاب القرن العشرين)
         نُشر لها 12 كتاب ثمانية منها روايات باللغتين التركية والإنجليزية. صدرت روايتها الأخيرة The Forty Rules of Love أي (قواعد العشق الأربعون) في الولايات المتحدة الأمريكية في شباط 2010 كما صدرت في المملكة المتحدة عن دار النشر بينغوين في حزيران 2010. وقد بيعت من الكتاب 550,000 فأصبح بذلك الكتاب الأكثر مبيعًا في تركيا. كما أن شفك هي من بين الكتاب الأكثر مبيعًا في إيطاليا وفرنسا وبلغاريا.
 
         حصلت روايتها الأولى Pinhan (أي الصوفي) على جائزة رومي لأفضل عمل أدبي في تركيا عام 1998. أما روايتها الثانية Şehrin Aynaları (أي مرايا المدينة) فتتطرق إلى التصوف عند المسلمين واليهود في خلفية بحر متوسطية في القرن السابع عشر. وحصلت روايتها Mahrem (أي النظرة العميقة) على جائزة اتحاد الكتاب التركيين عام 2000. وحققت روايتها التالية Bit Palas (أي قصر البرغوث) أعلى مبيعات في تركيا، وتبعها كتاب Med-Cezir (أي المد والجزر) وتناقش فيه قضايا حول مكانة المرأة والرجل والجنس والذهن والأدب.
         في عام 2006 أصدرت رواية The Bastard of Istanbul (لقيطة اسطنبول) باللغة الإنجليزية وحققت أعلى المبيعات في تركيا. وتعرض شفق في هذه الرواية -بين قضايا أخرى- لقضية الأرمن، وقد أدى هذا إلى ملاحقتها قضائيًا في تركيا بحسب الفقرة 301 من القانون التركي إلا أن التهم أسقطت عنها فيما بعد.
أما روايتها القادمة فتتعلق بتجربة عائلة مهاجرة في
لندن في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين.

عن المترجم و الترجمة 

أحمد العلي: شاعر ومترجم من السعودية 1986(اظهران)-أنهى دراسته في علوم النشر والمجلات في نيويورك- تدرب في بنجوين-ترجم مقالات في صحف عالمية مثل نيويوركر ونيويورك تايمز-ضمن فريق تكوين-كتب في عكاظ والحياة والعرب والشرق-أسس مجلة غصون الإلكترونية-له 3 إصدارات في الشعر-4 في الترجمة-6 في التحرير والترجمة.
مدونته: نهر الاسبرسو

https://alaliahmed.wordpress.com

ما رأيك في الترجمة؟
توقفنا عند كون المترجم شاب سعودي و هذا ما زادنا فخرا واعجابا و اتفق الجميع أن الترجمة جيدة، ولولا الترجمة الجيدة و المتمكنه لما استمتعو بقراءة الرواية . في حين أن عملية الترجمة أمراً ليس بالسهل فالمترجم لا يتحمل عبء الترجمة فقط بل أيضا عبء نقل النص الأدبي بلغة مفهومة في ثقافة اللغة الأخرى دون المساس بروح النص.
قرأت بعض التواقات الرواية باللغة الانجليزية و استمتعت بها ايضا رغم وجود بعض الفوارق في ترجمة بعض المصطلحات.
انتقلت مديرة الحوار للمحور الثالث وهو عن جنس الرواية الأدبي.

المذكرات هي نوع من أنواع الكتابة التاريخية وثيق الصلة بالسيرة الذاتية. والفرق بين السيرة الذاتية والمذكرات هو أن الأولى تروي قصة حياة الكاتب وتسجل خبراته ومنجزاته في المقام الأول، على حين تعنى الأخرى (أي المذكرات)، قبل كل شيء، بوصف الأحداث وتعليلها، وبخاصة تلك التي لعب فيها كاتب المذكرات دورا أو تلك التي عايشها أو شهدها من قريب أو بعيد، ومن هنا وقوعها في منزلة متوسطة بين (موضوعية) التاريخ و(ذاتية) السيرة الذاتية.
ويبدو أن الفرنسيين فاقوا غيرهم من الشعوب في هذا الفن الأدبي. ومن أشهر كتاب المذكرات عندهم، الدوق دو سان سيمون وشاتوبريان. وقد راجت للمذكرات بعد الحرب العالمية الثانية، سوق لم تكن لها قبل.

تم طرح السؤال التالي على التواقات :

ما رأيك في موضوع الرواية؟ لغتها؟ سردها؟

أجمعت جميع التواقات بلا استثناء أنها رواية رائعة جدا والبعض اعتبرها أجمل رواية قرأناها خلال الموسم إن لم يكن في المواسم التي مضت .
اتفقت التواقات على انها روائية نسوية، بالرغم من ذلك فإن الرواية قد تعجب الرجال والبعض الآخر اختلف أنها لن تعجب الرجال اطلاقا .
كما أن البعض أعجب بإدخال المعلومات عن قصص الكتاب و الكاتبات خلال سرد الرواية مما أثرى معلوماتهم بشكل جيد، و لكن البعض الآخر تضايق من إدخال المعلومات فقد تشتت عن سرد الرواية و تسلسلها .




ثانياً: السؤال الرئيسي في الرواية

هل تتعارض الكتابة مع الأمومة؟
أو هل تتعارض الأمومة مع أي شغف آخر للمرأة ؟
كل شخص له ظروف تختلف عن الآخر و كل شخصية مختلفة كما أن العطاء للأمومة متباين ومختلف.
 و تواجه الأم صراعاً بين كل الأدوار التي تقوم بها مابين (زوجة , أم , ابنه , صديقة , موظفة , ,,,,,,,)
وهناك ضغط مجتمعي يضغط على المرأة بحيث يجب أن تختار صورة واحدة فقط، و تختلف المجتمعات في الضغوطات وفي الأدوار المثلى التي تطلبها من سيداتها.
في نهاية المطاف كل سيدة تختار الطريق التي يناسبها أو التي تتناسب مع ظروفها و امكانياتها وتوائم بينها وبين تطلعاتها ونظرة مجتمعها.
في هذا السياق قالت البعض:  لكي أكون أماً جيدة لا بد أن أعمل , لا بد أن يكون لي متنفس أعمل فيه، بالتالي عطائي سيكون أفضل، وقالت أخريات أانه لا شئ أهم من الأبناء مهما كان.وقد اتفق الجميع أنه لا توجد صورة مثالية للمرأة، إذ أنها تختلف حسب الظروف و كذلك الأولويات
.

الروائي بصورة ما أناني، وعليه أن يكون كذلك، أما الأمومة فأساسها «العطاء» ص372 



طرحت مديرة الحوار النقاط التالية حول

نظرة المجتمع للمرأة الكاتبة ؟
هل الاختلاف بين المرأة والرجل تصنعه ثقافة المجتمع؟ هل هناك ثنائية في التفكيروالأدوار في جميع جوانب حياتنا؟
لرجل: عضلي-خشن-حاضر-ثقافة-النهار-منطقي-العقل-لمسي-عمودي-السفر-متعدد العلاقات-أفعال-متجرد-تمجيدي
لمرأة: رقيقة-خجولة-غائبة-طبيعة-الليل-عاطفية-الجسد-حسية-أفقية-الاستقرار-وحيدة العلاقة-أقوال –ذاتي-رثائي ص198

 
قالت المربية: «أيتها الفتاة المجنونة ألا تدركين؟ من سمع قط عن امرأة شاعرة؟ هناك سبب لجعل الله المرأة على حالها هذا، ومن الأفضل أن نحترم ذلك ولا نسائله، إلا إذا أردنا أن يمطر البطيخ على رؤوسنا» ص 66

- هناك فارق بيلوجي بين الذكر و الأنثى عدا ذلك المجتمع هو الذي يفرق بين الرجل و المرأة
 -لو قمنا بتجربة بين ولد و بنت: تم تنشئتهم في نفس البيئة بدون أي إسقاطات اجتماعية عن أدوارهم سيكونون متشابهين في السلوكيات
-   اتفقت التواقات أن هناك فرقاً بيلوجياً بين المرأة و الرجل إلا أن المرأة عليها ألا ترضى بسلطة الرجل او بأي تصنيف يقلل من إمكانياتها كما أن مبدأ الوصاية مرفوض من الجميع .
- هل هناك تفرقة بين الكاتب والكاتبة على المستوى العالمي والعربي؟
وجدنا أن الكتّاب الرجال عالميا أكثر عدداً من المرأة و أكثر ظهورا و إنتاجا ولعل هذا مؤشر على وضع المرأة في كل مكان في العالم


من الشخصيات التي وردت في الرواية:


تشيخوف: 1860من أبرز الأدباء الروسيين ،طبيب وكاتب مسرحي ومؤلف قصصي كبير ينظر إليه على أنه من أفضل كتاب القصص القصيرة على مدى التاريخ.
أناييس نن:1903 مؤلفة أمريكية من أصل إسباني-كوبي ولدت وتربت في فرنسا، ألفت يوميات منذ أن كان عمرها 11 ، نشرت أيضاً كثيراً من الروايات و الدراسات النقدية والمقالات و القصص القصيرة والأدب الإباحي.عاشت حياة بوهيمية مع هنري ميلر.
سيمون دي بوفوار: 1908 كاتبة ومفكرة فرنسية، وفيلسوفة وجودية، وناشطة سياسية، ونسوية إضافة إلى أنها منظرة اجتماعية. ورغم أنها لا تعتبر نفسها فيلسوفة إلا أن لها تأثير ملحوظ في النسوية والوجودية النسوية

لفت نظر الجميع سيمون دي بوفوار التي تعتبر من النساء التي طرحت فكرة النسوية بشكل جرئ، وبالرغم من كل الحركات النسوية التي نشات في العالم إلا أن اسم المرأة يصبح مرتبطاً بالرجل بعد الزواج في كثير من دول العالم.




ثالثاً: النساء الصغيرات والأصوات الداخلية:

نساء أليف:

السيدة الدرويشة: الجزء الروحاني الصوفي منها
الآنسة المثقفة الساخرة: قارئة وناقدة متشائمة متغطرسة
حضرة جناب التشيخوفية الطموحة : الجزء المصر والمعاند و المتذمر
الأنسة العملية القصيرة: لا تتحمل أي شيء يستغرق أكثر من 10 دقائق
ماما الرز بالحليب: الجزء الأمومي
بلو بلي بوفاري: الجانب العابث المتحرر المهتم بالجمال
لورد بوتون: اكتئاب مابعد الولادة

سأخرجهن من الصندوق. سأعطيهن حقاً متساوياً في الكلامزانتهى حكم الأقلية، وانتهى الانقلاب،وانتهت الملكية وانتهى الحكم العسكري والفاشيةزحان الوقت لديموقراطية كاملة»ص379

 بعد أن عرضت مديرة الحوار النساء الصغيرات لإليف وزعت علينا أوراقاً و أقلاماً و طلبت منا أن نكتب النساء الصغيرات الواتي بداخلنا ، نعطيهن أسماء، صفات ونخبر من منهن متسلطة أكثر.
كان تمرينا جميلاً، دفعنا للبحث عن شخصياتنا التي بداخلنا . تحدث الجميع و تعرفنا على نسائنا الصغيرات وسط جو من الحميمية و الألفه و الضحك .

معان في الرواية 

الأنوثة: «تجيء الأنوثة كالطبيعة، كالتثاؤب أو العطاس، هكذا بلا تعب.أما أنا فالأنوثة أمر علي مراقبته ودراسته، علي أن أتعلمه وأحاكيه» ص 93

 الزواج: يقول أوسكار وايلد«يتزوج الرجال لأنهم منهكون، وتتزوج النساء من باب الفضول» عرض الزواج العكسي .ص275

 الأمومة: «للأمومة اسم مستعار أيضاً: الشعور بالذنب» ص282

 الهرمونات: «ينهار العالم على كفي مثل ذرة رمل في الريح،وأيامي مصبوغة بالسواد» ص 283

الإكتئاب: «ربما لم يمسكني عن الطعام والشراب،ولكنه سرق المتعة المرجوة من ورائهما، ربما لم يدمر كل قواي ولكنه جففها»
 
كتابنا المقبل:
رواية مذكرات جيشا..آرثر جولدن
وسوف نقرأها رواية ونشاهدها فلم..
قراءة ممتعة حتى نلتقي