الجمعة، 12 أبريل 2013

اللقاء السابع (6) - الأسود يليق بك

الأسود يليق بك
أحلام مستغانمي



مديرة الحوار: ماجدة القاضي
تاريخ الحوار: 8 إبريل 2013
افتتاحية:
 في وسط باقات من التيوليب الأبيض والوردي والأحمر، بدأنا لقاءنا، كانت البداية مقطع السيمفونية الخامسة لبتهوفن مع قراءة هذه العبارة من الرواية والتعليق عليها من قبل مديرة الحوار لافتتاح الأمسية:
"الحب لا يعلن عن نفسه ولكن تشي به موسيقاه..شيئ شبيه بالضربات الأولى في السميفونية الخامسة لبتهوفن"
ثم عرضت مديرة الحوار برنامج الأمسية والذي كان كالتالي:

8:30-8:40رسالتي لكل التواقات
8:40-9فتنة اللغة
9- 9:40لعبة الحب يليق بك
9:40-10عبارات مختارة
10-10:15رقصة التانغو

رسالتي إلى كل التواقات:
قبل الخوض في أي حديث قدمت مديرة الحوار ماجدة رسالة للتواقات:
الحديث عن الحب آسر...شيق ...ولذيذ ...نعبر عنه بطرق مختلفه .. ونفهمه بأساليب قد لا تشبه بعضها.. ليظل دائماً محاطاً بذلك السياج الشائك !!إما حماية له ولتلك المعاني الخاصة !! وإما لخوفنا من تهمة ستلاحقنا !!
فلا تقلقي وتذكري بأن الحب فوق الشبهات :)
لذا أنا أدعوكِ للتحرر من أي شعور يفقدك متعة اللقاء اليوم ...
وليحدث هذا:
تأكدي.. نحن على إدراك بأن رأيك فيما ترينه من أكثر الأمور حساسية ماهو في النهاية إلا مجرد رأي !! وليس بالضرورة أنه يعبر عنكِ فلا تتحرجي وعبري بحرية  فرأيك مهما كان متقبل على أية حال:)
•استمتعي بالحديث عن الحب اليوم فلربما يترك لديك شعوراً رائعاً لا ينسى أو قد تكون بداية لشيء أروع (من يدري !!) ..  :)



سنختار أجمل العبارات التي وردت في الرواية فاختاري منها ما شئت وعبري عن رأيك حولها بحرية.
سنتحدث عن الحب كعلاقة إنسانية وماهي الأمور التي تبني الحب وتدور حوله بين الرجل والمرأة ولن نتحدث عن الهدم (ليس تجاهلاً ولكن لا تنسي نريد أن نستمتع بلقاء الحب اليوم)
سنتناول محاور اللقاء من خلال لعبة ( كانت هي لعبتنا المفضلة في وقت كان  الحب فيه  ينسج  لنا أحلام) من خلال هذه المحاور سنسأل أسئلة ونسمع وجهات نظر مختلفة ونتناقش حولها.



فتنة اللغة:
عرضت مديرة الحوار آراء لبعض النقاد حول لغة أحلام:
  •  الأناقة والإغراء في لغة أحلام:
تقول أحلام:" يحدث للغة أن تكون أجمل منا، بل نحن نتجمل بالكلمات، نختارها كما نختار ثيابنا، حسب مزاجنا ونوايانا".
ويقول أحد النقاد: فأحلام" هي مؤلفة الرواية، وأحلام هي أيضا بطلة النص، واللغة فيما كتبته أحلام هي الأخرى بطلة، بحيث أن اللغة الروائية في أعمال أحلام تطغى على كل شيء وتتحول إلى موضوع الخطاب وموضوع النص. فامتزجت بذلك أنوثة اللغة المستعادة مع أنوثة المؤلفة 
كان لابد من التعليق على اللغة ونحن نقرأ رواية لأحلام مستغانمي، تباينت الآراء حول لغة أحلام ما بين قراءها للمرة الأولى وما بين اللذين قرأوا ثلاثيتها وخاصة ذاكرة الجسد..البعض كان مفتوناً بلغة الرواية وبقدرة أحلام على تطويع الكلمات والصياغة بهذه الطريقة والبعض قال أن أحلام استغلت نجاح ذاكرة الجسد وقامت باستخدام لغتها بطريقة لم تضفي أي عمق على الرواية ، قال البعض أن استخدام اللغة بهذه الطريقة كان مفرطاً في "الزركشة" ومدعاة للتطويل الممل.
  • أحلام مستغانمي وكسر تابو الرجل:
قال أحد النقاد:الرجل العربي لم يعترف بقدرة المرأة على الابداع، فبشار بن برد يقول: ‘‘ لم تقل امرأة شعرا إلا ظهر الضعف فيه’‘. وقد قال عبدالله الغذامي في لغة أحلام: ”ان الكاتبة استطاعت ان تكسر سلطة الرجل على اللغة، هذه اللغة التي كانت منذ أزمنة طويلة حكرا على الرجل واتسمت بفحولته“
فهل فعلاً كسرت أحلام هذا التابو؟ هل فعلاً اتهمت أحلام حين صدرت روايتها الأولى أن ثمة من يكتب لهاوأنه رجل ؟ كيف استطاعت أحلام أن تكتب في ذاكرة الجسد على لسان رجل بكل هذه الشفافية والإقناع؟
  • علقت  بعض التواقات أن نهاية الرواية سيئة للغاية، كما قالت البعض أنها رواية كلاسيكية شرقية بأسلوب حديث، قالت البعض أنها قصة حب للمراهقات لا عمق فيها ولا اختلاف، أشاد البعض بالحديث عن الثورة الجزائرية ولو بشكل عابر في الرواية مما يدل على أن الكاتبة بنت بيئتها بينما رأته البعض إقحام لمجرد التباهي، قالت إحداهن أن عنوان الرواية بالنسبة لي كان أجمل وأكثر إلهاماً من الرواية ذاتها, في النهاية علقت إحدى الحاضرات: خط الرواية كان كبيراً وكأن من سيقرأ مصاب بضعف النظر..!
لعبة الحب يليق بك:
واللعبة عبارة عن عدد من الأسئلة تحت خمس محاور اقتبست من عبارات في الرواية، كتبت الأسئلة على بطاقات ووزعت على الحاضرات، على كل واحدة الإجابة على سؤالها ثم يفتح النقاش للحاضرات:
المحور الأول:
 )الإعجاب هو التوأم الوسيم للحب)
  1. في رأيك هل الإعجاب يؤدي إلى الحب، هل هو شرط من شروطه ؟
  2. إذا لم يكن الإعجاب هو توأم الحب الوسيم؟ فماذا يمكن أن يكون الإعجاب، ومن هو توأم الحب الغير وسيم؟؟
  3. كم كان عمرك حين أعجبت أول مرة برجل، ولماذا أعجبت به  ؟
  4. ماهي من وجهة نظرك معايير الإعجاب عند كل من المرأة والرجل، وماالذي يجعل هذه المعايير تختلف من شخص الآخر؟
المحور الثاني:
(كما يأكل القط صغاره وتأكل الثورة أبنائها يأكل الحب عشاقه .. يلتهمهم وهم جالسون إلى مائدته العامرة.. فما أولم لهم إلا ليفترسهم)
  1. كيف يكون هنا الحب سلطاناً فوق الشبهات وهو يحمل في نواياه الإجرام؟
  2. هل تفضلين أن تكوني عشيقة أو معشوقة؟ ما الفرق بين الدورين؟
  3. هل تعتقدين أن كل شخص لابد أن يأكل في حياته من تفاحة الحب؟ هل يمكن أن يأكل منها أكثر من مرة ؟
  4. هل هناك من سمم لكِ تفاحة الحب؟ متى كان ذلك؟
المحور الثالث :
(الحب لا يعلن عن نفسه..لكن تشي به موسيقاه)
  1. هل جمال الحب يكمن في صعوبته؟؟ وهل هو يحافظ على بهائه إن أعلن الرحيل؟؟
  2. لماذا الحب الذي تحدثت عنه الأساطير غالباً هو حب غير مكتمل ؟
  3. تخيلي !! هل ستقبلين خوض معركة كتلك التي خاضتها هالة ؟
  4. هل تذوقت يوماً جمال الوقت الوسيم ؟؟ كيف عرفت أنك واقعة في الحب؟   (لا تقلقي لن نسأل مع من :)
 المحور الرابع :
(الحب انسكاب في الآخر وأنا لا أعرف كيف أنسكب في كأس فاخرة إلى هذا الحد )
  1. إلى أي حد الثراء محرض في الحب؟
  2. هل الثراء يجعل الحب فاتناً أم أن الحب في الثراء فتنة؟
  3. هل المال يستر عيوب ثوب الحب المرقع ؟
  4. لماذا دوماً في قصص الحب الكلاسيكية على مر العصور يرتبط المال بالحب بطريقة أو بأخرى؟
المحور الخامس:
(الحب هو ذكاء المسافات)
  1. هل الحب يعلمنا الحكمة في إتقان ذكاء المسافة؟
  2. هل كلما تقدم بنا العمر أصبحنا حكماء لدرجة أن متعة الطريق لدينا تفوق متعة الوصول ؟؟ وإنتظار الأشياء أكثر شهوة  من زهوة امتلاكها؟؟
  3. كيف يمكن أن نوجد ذلك الوفاق بين العقل والقلب في الحب لنستطيع أن نطبق قانون (المسافه) بأن لا تقترب كثيرا فنلغي اللهفة؟ ولا تبتعد كثيرا فننسى؟
  4. هل الحب يلغي المسافات؟
  5. هل أتقنت لعبة المسافة يوماً؟
 في البداية ، كان الحوار والحديث متحفظاً ومتوجساً، كانت الإجابة على الأسئلة تأخذ الطابع العام بدون شخصنة، بعد قليل بدأ التابو يتكسر، وكانت بعض الإجابات والتعليقات مباشرة وصريحة، فجأة يعود ويغلق الباب، ثم -بمنتهى التسلل- يفتح ويترك موارباً مرة أخرى..من بعض تعليقات التواقات، اعترافاتهن، أسئلتهن حول المحاور السابقة:

  • هل هناك حب طيب وحب شرير؟ هل الحب يبرَر؟
  • المرأة أقل إتقاناً للعبة المسافات. والرجل يستغل ذلك..
  • أول حب لي كان لابن الجيران من شرفة المنزل حين كنت في السابعة، كانت مشاعر جديدة علي، لذيذة وجميلة..
  • ماذا عن تجارب الحب بعد الزواج؟ هل يمكننا الاستمتاع بالشعور مع التحكم في ردود الأفعال؟
  • كنت قوية ولم أعط قلبي لرجل، حتى وقعت في قصة حب وكان ذلك بعد الزواج، ليس من الذكاء أن تتبجح النساء بقدرتهن على البقاء في الضفة الآمنة طوال الحياة.
  • بكيت وأنا أقرأ الرواية، تذكرت زوجي الذي كان يشبه البطل وكم تغير الآن..
  • كيف يمكن أن نجعل الحب مشتعلاً أو على الأقل غير خامد بين الأزواج؟
  • نحن نعرض كل هذه المواضيع من وجهة نظرنا ،ما وجهة نظر الرجل وأين يقع؟  
  • من يتذوق الموكا كراميل لا يستطيع العودة إلى القهوة السوداء.
  • ظروف مجتمعنا المحافظ لم تسمح بقصص حب طبيعية، كثيرات بلا تجارب وقصص كثيرة من تحت الطاولة.
  • هل من الصحي أن تسمع المرأة من آن لآخر عبارات إعجاب من الرجال حولها تشعرها بقيمتها وجمالهاومدى تأثيرها؟
  • ماذا عن خيانة الرجل؟ هل لدى المرأة دوماً الإمكانية للحدس؟ إلى أي درجة نعطي الرجل مساحة قبل أن يتهم بالخيانة؟
  • أحب أن أبقي أبوابي مواربة دوماً، الباب الموارب نوع من ذكاء المسافات.
عباراتك وأفكارك المختارة:
· كما يأكل القط صغاره ,وتأكل الثورة أبنائها , يأكل الحب عشاقه !.
· لا أفقر من امرأة لا ذكريات لها !.
· ما الإنبهار إلا انخطاف موسيقي .
· ثمة قوس قزح لا يظهر إلا في اللقاء الأول يضيء سمائنا كومضة برق.
· الرجل لا يتعلق بإمرأة يُبكيها بل بمن تٌبكيه!.
رقصة التانغو:
لم نختم اللقاء فقد عدنا بكثير من الهمسات الجانبية والأحاديث المواربة، لكننا عرضنا في نهاية لقاءنا رقصة التانغو والتي تعبرعن الإيقاع بين المرأة والرجل..كيف يفهم كل طرف هذا الإيقاع؟ كيف يطرب له ويخفق به؟ كيف يتم دوزنته؟

 تشويقة:
كتابنا المقبل هو آخر كتاب في الموسم السابع- الكتاب هو " حكايا سعودي في أوروبا" للكاتب عبدالله جمعة، هذا الكتاب كان من أكثر الكتب الحديثة مبيعاً على قوائم معرض كتاب الرياض ٢٠١٣- هو كتاب يصنف ضمن أدب الرحلات..

قراءة ممتعة حتى نلتقي