الجمعة، 18 أبريل 2014

اللقاء السابع- المرأة السعودية بين الفقهي والإجتماعي



د،فوزية باشطح
مدارك-2011



تاريخ اللقاء:14-4-2014
مديرة الحوار: لينة نصيف
ضيفة الأمسية: الدكتورة فوزية باشطح

من حظنا الجميل في تواقة أن الدكتورة فوزية باشطح -وهي مؤلفة كتابنا لهذا الشهر- إحدى التواقات العزيزات في هذا الموسم ، مما جعل لاستضافتها في اللقاء شرف لنا وإضافة تحسب لتواقة.
بدأت مديرة الحوار العزيزة بعرض أمسية الليلة:  

  • لعبة كرة الصوف (شبكة الاسئلة) 
  • محاورة الكاتبة : اسئلة من لينة للدكتورة فوزية
  • اسئلة ونقاش العضوات العضوات للدكتورة فوزية 
  • صناعة فاصل للكتاب وتوقيع الكاتبة عليها
  • مقاطع الفيديو
  • ختام الجلسة مع لينة 
أولاً: لعبة كرة الصوف (شبكة الاسئلة):

تعتمد هذه اللعبة على كرة صوف صغيرة، بعد أن نقف في حلقة نتقاذف الكرة بحيث تمسك كل من تُرمى عليها الكرة طرف الخيط وتسألها مديرة الحوار سؤالاً عليها أن تجيب عليه في نصف دقيقة، ثم تلقي كرة الصوف إلى أحد آخر، أما قائمة الأسئلة فقد كانت :


§اذا كانت لديك آلة زمن تعمل لمرة واحدة فقط، لأي نقطة في الماضي أو المستقبل تودين أن تذهبي؟ 

§لو كان منزلك يحترق (لا قدر الله) ماالأشياء الثلاثة التي ستنقذينها؟ 
§إن لزم عليك التخلي عن إحدى حواسك (سمع، بصر، شم، لمس، تذوق) أيهما تختاري ولم؟ 
§اذكري هدية لن تنسيها أبدا.
§لو بإمكانك حوار شخصية مرموقة في زمننا الحالي من ولماذا؟
§لو قدر لك التقابل مع النبي محمد عليه السلام ماذا ستسألينه؟ 
§هل القضايا المطروحة في الكتاب تؤثر على حياتك؟ بطريقة مباشرة أم عامة؟ الآن ام بالمستقبل؟ 
§اذكري شيئا واحدا عن نفسك تحبينه كثيرا.
§هل لإسمك معنى مميز أم سميت على شخص مميز؟ ما أومن هو؟ 
§ما أصعب شيء قمت به؟ 
§تحدثي عن مقطع معبر لفت انتباهك ، هل كان مشوق, مسلي، عميق، منير، مزعج أو محزن...؟ جدير بالذكر؟ 
§اذكرى أحلى لحظة في أسبوعك الماضي.
§لو قدر لك أن تعيدي هذا الشهر، مالذي ستفعلينه بطريقة مختلفة؟ 
§ماهو أول شيء يخطر على بالك حين تفكرين في الله؟ 
§ما أغرب شيء أكلته؟ 
§بإمكانك تغيير/ إصلاح شيء واحد في عالمنا اليوم, ماذا ستغيرين/ تصلحين؟ 
§إذا أعطيت عشرة آلاف ريال، على ماذا ستنفقينها؟ 
§ما الذي تعلمته بعد قراءتك لهذا الكتاب؟ هل قام بتوسيع منظورك تجاه قضية صعبة- شخصية أو اجتماعية؟ هل عرفك على ثقافة في بلد آخر ، أم ثقافة عرقية أو إقليمية في بلدك ؟ 
§مَن من الماضي تتمنين مقابلته؟ 
§في أي حقبة زمنية تتمني ان تعيشي ان كان بإمكانك ذلك؟ 
§إن استطعت تغيير شيء واحد في شخصيتك, ما الذي تغيريه؟ 
§مالحلول التي تطرحها الكاتبة؟ وعلى من تطبيقها؟ وما احتمالية نجاحها؟ 
§لو بإمكانك ان تكوني شخصاً آخر لمدة يوم، من ستختاري ؟ 
§مهنة أحلامك ستتحقق غدا، ما هي؟ 
§إذا جلست بجوار الملك على الحافلة, عم ستتحدثان؟ 
§ما مدى جدلية القضايا المطروحة في الكتاب؟ على اية جهة من القضية تقعين, مع أم ضد؟ ولم؟ 
§اذا كان لديك كل المال وكل الوقت في العالم, ماذا ستفعلين؟ 
§لديك يوم واحد تسطيعين ان تعيشيه مرة أخرى, أي يوم تختاري؟ 
§مهارة تتمني تعلمها؟ 
§ستعيشين لمدة 3 أشهر على محطة في الفضاء, اختاري 3 أشياء شخصية تأخذيها معك. 
§اللغة التي استخدمتها الكاتبة، هل هي متجردة وموضوعية أم مفعمة بالتعبير؟ جدلية، تحريضية ، ساخرة؟ هل الاسلوب هذا يعزز أم يقوِض رسالة الكاتبة؟

بعد أن انتهينا من الأسئلة تكونت لدينا شبكة متداخلة، ولعل هذا ما يحدث للمعلومات والعلاقات والروابط خلال التفاعل الاجتماعي، الأسئلة على بساطتها كانت تربط بيننا بمعلومات عميقة وأساسية عن نفوسنا.


ثانياً : محاورة الكاتبة: أسئلة لينة لدكتورة فوزية:
1- هل هي أزمة نص أم أزمة فهم نص؟
بالطبع هي أزمة فهم نص.
2- هل كان هناك لحظة معينة أو أحداث معينة ألهمتك أو دفعتك لكتابة الكتاب؟
لعل أكثر ما دفعني للبحث في هذا الموضوع هو أن كل الأدلة تقول أن المرأة مساوية للرجل فلم وضع المرأة في مجتمعنا بهذا الشكل؟ لم الخطاب الفقهي يعاملها وكأنها في مرتبة أدنى؟ ولم هي راضية وساكتة ؟
3- وهل أجابت دراستك وبحثك في هذا الموضوع عن أسئلتك السابقة؟ 
لعل أهم نتيجة توصلت إليها هو أن المشكلة مع الخطاب الديني ومع قدسية الخطاب الفقهي . وأن كثير من المعلومات غيّبت عن المرأة خلال فترة طويلة من التاريخ.
4- أثناء كتابتك للكتاب هل عملت حساباً لنقد المجتمع لك؟
كما تعلمون فالكتاب أصلاً هو رسالتي للدكتوراة بإشراف الدكتور أبو بكر باقادر، ومنذ عرضي لخطة البحث على القسم كانت هناك بعض الاعتراضات لأنه فُهم أنه دراسة لمحاكمة الرموز الدينية، وحتى بعد صدور الكتاب كان هناك بعض المعترضين لذات السبب على شبكات التواصل الإجتماعي.
5- الكتاب ما شاء الله مليء بالمعلومات والمراجع ، السؤال هو:
ما هي أعمق أو أجرأ معلومة مرت عليك؟
معلومة الضلع الأعوج وتحليلها تاريخياً
أخطر معلومة؟
المعلومات والأقوال التي فيها إصرار على المغالطة والتي تستغل لفكرة معينة تجاه المرأة في المجتمع من منظور ديني.

ثالثاً: أسئلة ونقاش العضوات:
دار حوار وعدد من الأسئلة بين العضوات ومع الدكتورة فوزية وهذه كانت أبرز النقاط التي أثيرت: 
1- اعترضت السيدة عائشة على حديث المرأة التي تقطع الصلاة مما يبين أن المغالطة والخطأ في الخطاب الديني بدأ منذ زمن بعيد، خاصة حين نعلم أن الحديث جمع بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بتقريباً 100 سنة وأن علم الحديث علم بشري، مما جعل بعض الأحاديث تنسب للرسول أو تؤدلج سياسياً حسب المرحلة.
2-كانت المرأة في بعض الثقافات القديمة (ما قبل السومرية) تعامل كإله لأنها واهبة للحياة، فماذي حدث منذ العصر اليهودي؟ هل هي محاولة لرفع قيمة الرجل وإعطائه قداسة؟ هل هذه العملية متبادلة عبر العصور؟ هل هناك نهاية تؤدي إلى توازن بين دوري ومكانة كل من المرأة والرجل في المجتمع؟
3- سألت أنوار د. فوزية عن المسلمات وهل ثمة هناك مسلمات لازالت قائمة لديها بعد كتابة الكتاب؟ أجابت دكتورتنا أن الثقافة دوماً أقوى من الدين عبر العصور وبعد بحثها في هذا الموضوع خلصت إلى عدة نقاط أساسية: لابد من زعزعة وإزالة القداسة عن الموروث البشري- نص الحديث نص تأويلي - لهذه النقاط لابد من إعادة النظر في كثير من المسلمات التي تتعارض في جوهرها مع قيم الدين الإسلامي الحنيف ومع أقوال وأخلاق رسولنا الكريم.
4- أخبرتنا دانية نصيف عن الفلم الوثائقي التي تعده هي وفريقها عن السيدات السعوديات الأوائل والرواد في عدة مجالات، هذا فتح باباً للنقاش: هل فعلاً كثيراً ما تكون المرأة هي عدوة المرأة في قضاياها؟ ولماذا؟ هذه النجاحات كانت نجاحات فردية لم تشكل قوة ضاغطة على ثقافة المجتمع وقناعاته ، بعض النجاحات في هذه القضية في مجتمعات أخرى كانت بسبب مؤسسات المجتمع المدني التي ضغطت في سبيل التغيير.
5- لماذا لم تتحرك المرأة منذ زمن في سبيل رفض بعض الممارسات وتغيير بعض القناعات؟ الأن المعرفة مسئولية وبكثير من النساء في مجتمعنا غير مستعدات لتحمل المسئولية الناتجة عن هذه المعرفة؟ أهو بعض الجهل الذي بث في المجتمع باسم الدين مما جعل المرأة في مكانة  لا يرتضيها ديننا الذي كرم المرأة أصلاً؟ أهي فوضى سياسية منظمة لتغليب بعض المصالح؟ كيف يمكن أن يتقبل المجتمع المرأة كإنسان  له قدراته وليس كأنثى تستغل هذه الأنوثة؟
6- سألت نهلة حكيم: هل في الكتاب دعوة لخروج المرأة للعمل؟ قالت الدكتورة فوزية: بالطبع لا ، هو ليس دعوة لخروج المرأة للعمل بقدر ماهو دعوة لأن تشغل المرأة مكانتها التي ترضيها كل حسب قدراتها وإمكانياتها وأولوياتها، المساواة قد تكون غير ممكنة بين المرأة والرجل بحكم الاختلافات البيولوجية واختلاف الأدوار-رغم التساوي بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات- ولكن لابد من التوازن والتكامل بين كل طرف بحيث يوضع كل منهما في مكانه المناسب الذي يرتضيه ويوفر له حقوقه الإنسانية.

رابعاً: صناعة فاصل للكتاب وتوقيع الكاتبة عليها
وزعت علينا مديرة الحوار فواصل ورقية بيضاء وطلبت منا أن نرسم كيف نتخيل المرأة قبل عصر الإسلام وفي عصر الرسالة ثم الآن، أو أن نرسم كيف نتخيل وضع المرأة الآن وما نود لها أن تكون، ثم توقع لنا الكاتبة على فاصل الكتاب وعلى الكتاب نفسه.

خامساً: مقطع فيديو:

سادساً: ختام الجلسة مع لينة:
  • إقرأوا القرآن والأحاديث النبوية كرسائل رحمة ورسائل حب من الله، أقرأيها وكأنها موجهة لك شخصياً
  • ثلاث سور لابد لكل النساء المسلمات قراءتها والتدبر فيها: سورة النساء- النور- الأحزاب
  • أدعوكم لقراءة كتاب هدى اللحام: هدي السيرة النبوية في التغيير الاجتماعي.
مع هذه الخاتمة الجميلة قدمت لينة لكل عضوة زوجاً من ورود التيوليب الملونة :-)

كتاب الشهر المقبل: 
كتاب الدكتور سعيد السريحي "الرويس" والذي يحكي صوراً توثيقية بأسلوب قصصي جميل عن منطقة الرويس في جدة

قراءة ممتعة حتى نلتقي.