الجمعة، 2 ديسمبر 2011

اللقاء الأول- الشعب يريد حرية واحترام

افتتاحية:
بعد غياب لمدة عام تقابلنا من جديد لنفتتح الموسم الخامس ٢٠١٢ لتواقة..
بدأنا اللقاء بعرض بسيط لتاريخ تواقة وأهدافه ثم الكتب التي قُرأت خلال المواسم السابقة..
تلا ذلك إعادة تعريف بكل عضوة من عضوات تواقة مرة أخرى، كان الهدف التعرف على العضوات الجديدات ومعرفة إنجازات واهتمامات كل تواقة وذلك لفتح مجال للتعاون وتبادل الخبرات..
أهلاً بالجميع وسعيدون بتجمعنا من جديد:-)


كتاب أطفال:
عادة ما نبدأ موسمنا بقراءة في إحدى قصص أو كتب الأطفال ، ولأننا على أواخر عام ٢٠١١ الذي كان مختلفاً بجميع المقاييس : عام الثورات وإسقاط الحكومات والمطالبة بالحريات، ولأن أطفال العالم العربي قد شهدوا هذا التاريخ وكانوا جزء منه بدأنا الموسم بعرض كتاب الأطفال: الشعب يريد حرية واحترام
للكاتبة الكويتية: لطيفة البطي..
قُرأت النسخة الإلكترونية من الكتاب مع عرض صوره المصاحبة..
ثم تحدثت الطفلة أسيل عن شعورها تجاه الكتاب وكان لابد أن نسمع صوتاً طفلاً قبل أن ندلي بتعليقاتنا.


قالت أسيل:
النص تحدث عن مفاهيم مهمة بأسلوب بسيط مع وجود بعض الكلمات الكبيرة: كالديموقراطية، القصة تساعدنا أن نفهم بعض الأمور التي قد يفهمها أطفال ليبيا ومصر أكثر منا لأنهم عاشوا الحدث ، لم تعجبني رسومات القصة لأنها بالأبيض والأسود وأنا أشعر أن الحرية ملونة مثلاً: خضراء ولو أحداً لا يفهم العربية لن يحزر عن ماذا يتحدث الكتاب.




مفاهيم تتغير:
  • بعد عرض أسيل لأفكارها افتتح باب النقاش ، وقد كان أغلبه يدور حول الجيل الجديد من الأطفال وكيف أثر الربيع العربي على مفهوم الطفولة وفهمنا لها.
  • اشتراك الأطفال في الثورات المختلفة في أرجاء العالم العربي وكونهم جزء منها أعطى عمقاً أكثر لمعنى الطفولة، وخلق لدى الأطفال نضجاً فكرياً وسياسياً مبكراً وفهماً آخر لمعان مهمة كالديموقراطية والمواطنة.
  • مفاهيم الطفولة التي نتعامل معها جاءت لنا جاهزة من العالم الغربي والذي صاغ مفاهيمه بحسب الظروف الاجتماعية التي مر بها عبر العصور ثم طبقت هذه المفاهيم على أنظمتنا التعليمية والتربوية، الآن فقط قد تأخذ هذه المفاهيم بعداً آخر وتغيراً في اتجاه يتناسب مع عالمنا العربي وظروفه الإجتماعية وتوجهاته الفكرية.
  • ليس بغريب أن يكون للطفولة معنى بهذا النضج وإشراكاً في صنع قراراتنا ، والأطفال منذ الفجر الإسلامي كانوا يشاركون في قيادة الجيوش وصناعة قرارات الدولة.
  • الفجوات بين الأجيال أخذت تتسع بسبب التغير السريع في كل جانب من جوانب الحياة حولنا وصار الجيل يمثل خمس أو عشر سنوات على أكثر قدير مما يكرس ويؤكد فكرة : ربوا أولادكم لزمن غير زمانكم 
حول الكتاب:
  • الكتاب من ذلك النوع الذي كُتب حتى للكبار ويمنحهم دروساً و مفاتيحاً لمفاهيم غدت عصرية ومهمة.
  • هذا النص يمكن أن يقرأ للطفل ويطبق على مساحاته الخاصة والصغيرة: مفهوم الديموقراطية في أسرته، مدرسته، مع إخوته وأصدقائه....الخ.
  • لابد أن يقرأ مثل هذا النص في أسرة واعية تقدر هذه المفاهيم وتكون مثالاً تطبيقياً لها ، وإلا فماالفائدة من أن يقرأ الطفل عن الحرية والديموقراطية والاحترام وتطبيقهم في سياق الدولة وهذه المفاهيم لا تطبق  في أسرته والتي هي وطنه ودولته الأولى.
  • أنظمتنا التعليمية والتربوية تربي الطفل على أن يفهم واجباته ويطبقها دون حقوقه، الكتاب يتحدث عن الحقوق والواجبات في سياق جميل ومتوازن. 
  • أدب الأطفال كسائر فنون الأدب يوثق للحياة الإجتماعية والتاريخية ويمثل انعكاساً لها ، وهذا ما يفعله كتابنا اليوم، ولو قُرأ بعد عشرات السنوات سيبدو توثيقاً دقيقاً للمرحلة الراهنة بجميع تداعياتها.
  • هامش الحرية والديموقراطية كبير في الكويت والمجتمع مستعد لهذا النوع من المفاهيم، لذلك كان اهتمام الكاتبة بإصدار مثل هذا الكتاب.
قراءتنا المقبلة: 
بعد إثارة النقاش الذي لم ينته حول الكتاب كان لابد من عرض كتاب تواقة للقاء المقبل والذي كان:

بيكاسو وستار بكس
للكاتب الإماراتي : ياسر حارب..

عرض شيء من سيرة الكاتب الذاتية والتي تجدونها في مدونته الشخصية.
ثم وُزع على الكل نسخة من الكتاب يحمل توقيع الكاتب لتواقة والذي وقعه في معرض كتاب الشارقة:
  


قراءة ممتعة حتى نلتقي في الشهر المقبل:-)

هناك 4 تعليقات:

  1. شكرا لعضوات تواقة لمناقشة نص ( الشعب يريد حرية واحترام ) وشكرا لتفضلهن بتحليله والقء الضوء عليه.. بالنسبة للطفلةأسيل فشكرا لرأيها المعبر وارجو من عضوات تواقة إن كن لا يزلن يرينها أن ينقلن لها فكرتي عن كون النص غير ملون وذلك لسببين :1 كي يلونه الأطفال بألوان الربيع الذي يستحقون .. ثانيا : لأنني وضعت في اعتباري أن الكثير من أطفال عالمنا العربي قد لا يلكون آلة ملونة لو اريد طبع نسخة لهم ويبقى الأسود والأبيض أقل كلفة بالنسبة إليهم .. شكرا كثيرا
    لطيفة بطي

    ردحذف
  2. عزيزتي السيدة لطيفة..

    سعيدة أنا لأنك استطعت أن تجدينا في هذا الفضاء الإلكتروني المزدحم..وسعيدين أكثر بأن وقعت في موقع تواقة بتعليقك واسمك الكريم..
    وقد كان لنا الفخر بقراءة الكتاب ومناقشته في أولى لقاءاتنا..
    التعليق وصل لأسيل..
    .
    .
    تحياتي وشكراً لك من القلب
    مديرة مجموعة تواقة: د/ أروى خميس

    ردحذف
  3. شكرا دكتورة أروى للطفك ولاهتمامك بعالم الطفولة .. عزيزتي ارجو ان توافيني بعنوانك البريدي لأرسل لكم بعض إصداراتي للطفل وشكرا كثيرا لكل التواقات والتواقين..إيميلي :
    latifa_q8@hotmail.com
    لطيفة بطي

    ردحذف
  4. أستاذة لطيفة،،الشكر موصول لك..
    سأبعث لك العنوان على بريدك..
    محبتي..
    أروى خميّس

    ردحذف